أكد اللواء حمدي بدين عضو المجلس الاعلي للقوات المسلحة ومدير إدارة الشرطة العسكرية أن الامور عادت لطبيعتها بميدان العباسية وجميع المناطق المحيطة بها.. وتم فتح جميع الطرق والشوارع المؤدية الي الميدان. وأوضح ان الاهالي قاموا وبمعاونة الشرطة العسكرية بتنظيف الميدان والشوارع الذي شهدت المواجهات المؤسفة.. ورفع المخلفات من طوب وزجاجات وحطام سيارات. وأعادت الحياة إلي طبيعتها.. وأضاف أن هناك تلفيات وقعت بحوالي 12 سيارة مملوكة للاهالي بجانب احتراق سيارة. وأكد اللواء حمدي بدين ان الشرطة العسكرية لم تلق القبض علي أي شخص في مواجهات العباسية علي الاطلاق.. مشيراً إلي أن الاهالي ضبطوا اشخاصا قالوا إنهم كانوا يقومون بتوزيع أموال خلال المواجهات.. وتم تسليم هؤلاء الاشخاص بمعرفة الاهالي الي الجهات الامنية للتأكد من صحة هذه الأقوال لكن لا يوجد أي متهم القت الشرطة العسكرية القبض عليه ولم يتم احالة متهمين للنيابة العسكرية. وحول ما تردد حول اشتباك أفراد من الشرطة العسكرية مع المتظاهرين في مواجهات العباسية.. نفي اللواء حمدي بدين هذه الأقوال تماماً. مؤكداً أن الشرطة العسكرية لم تتعامل مع أي من طرفي المواجهات وكانت تعليمات المجلس الاعلي للقوات المسلحة ان تلتزم الشرطة العسكرية اقصي درجات ضبط النفس وعدم الاحتكاك علي الاطلاق بالمتظاهرين. وعدم الانجراف لاية مواجهات او صدامات معهم.. واضاف ان موقف القوات المسلحة معروف ومعلن منذ بداية أحداث الثورة وان الجيش جزء لا يتجزأ من الشعب ولن يدخل في اي مواجهات مطلقا مع اي فئة.. كما ان حرية الرأي والتعبير مكفولة للجميع. ويقتصر دور الشرطة العسكرية علي حفظ الأمن وحماية الأرواح والممتلكات. مشيراً إلي أن تبادل الطوب والزجاجات وغيرها من الجانبين ادت الي اصابة حوالي 21 مجنداً من افراد الشرطة العسكرية. ورغم ذلك حافظ افراد الشرطة العسكرية علي ضبط النفس وعدم الانجراف لاية محاولات للزج بهم في المواجهات.. وحتي المجندين الذين اصيبوا في الاحداث كانوا رافضين مغادرة اماكنهم حرصا علي تأدية مهمتهم في تحقيق الامر وحماية المنشآت ونقلهم إلي المستشفي للعلاج. وقال اللواء حمدي بدين ان الشرطة العسكرية كان دورها تأمين الطرق المؤدية الي مبني وزارة الدفاع وعند احتدام المواجهات بين طرفي المواجهات في الاحداث.. قررت الشرطة العسكرية حماية المتظاهرين وفتح ممر آمن لهم من ميدان العباسية وحتي ميدان التحرير.. والاستعانة بكتيبة من قوات الصاعقة والمظلات لحمايتهم حتي عودتهم آمنين الي التحرير وأعلن أمام مسجد النور هذا في ميكروفون المسجد وتعهدت الشرطة العسكرية بتأمين عودة المتظاهرين.. بالفعل تم فتح الممر الآمن وتأمين عودة المتظاهرين حتي ميدان التحرير تحت حماية الشرطة العسكرية وقوات الصاعقة والمظلات.. وحتي دون أن يشعر المتظاهرون بوجود تلك القوات في معظم الأوقات.. وتم تأمين كافة الطرق المؤدية بين التحرير والعباسية واستمرت قوات الشرطة العسكرية في ميدان العباسية وكافة الطرق المؤدية اليه حتي مغادرة جميع المتظاهرين وخلو الميدان تماماً من المتواجدين.