تأتي ذكري تحرير سيناء الغالية، ونحن نخوض معركة تطهيرها من إرهاب منحط، ونخوض أيضا معركة البناء والتعمير في هذه البقعة العزيزة علي كل مصري . تأتي ذكري تحرير سيناء . تأتي ذكري تحرير سيناء الغالية. نتذكر قرار شعب مصر العظيم في التاسع من يونيو برفض الهزيمة، ونستعيد صفحات من أمجاد قواتنا المسلحة وهي تعبر بالوطن إلي النصر عبر حرب الست سنوات التي تكللت بالنصر في أكتوبر العظيم . لم يكن سهلا أن يكون القرار من البداية أنه لا بديل عن نصر يعيد الأمور إلي نصابها، ويطهر الارض من دنس الاحتلال، ويمحو آثار هزيمة توهم العدو أنه يستطيع بها أن يفرض إرادته، حتي استفاق علي الحقيقة ومصر تثأر وتنتصر، وتفرض بعد ذلك علي العدو أن يعيد الأرض التي روتها دماء الشهداء حتي آخر شبر منها . تحررت سيناء بالدم الطاهر والتضحيات الهائلة، وبصمود شعب وقف وراء جيشه الوطني وتحمل كل الصعاب. وفي المقدمة كان أهلنا في سيناء وفي مدن القناة الذين ضربوا المثل في افتداء الوطن وهم يقفون صامدين في الصفوف الاولي علي جبهة المواجهة التي نشهد اليوم صورة أخري منها، ونحن نخوض الحرب لاقتلاع جذور الإرهاب من أرض سيناء الغالية. نخوض المعركة اليوم بنفس اليقين بأننا سنطهر أرض سيناء من دنس الإرهاب، كما حررناها من قبل من ذل الاحتلال. لا يختلف الأمر بالنسبة لنا. يقاتل جنودنا البواسل ووراءهم شعب اتخذ قراره بإسقاط إرهاب الإخوان والدواعش من جذوره. يقدم أهلنا في سيناء درسا جديدا في التضحية من أجل الوطن. نحتفل بذكري تحرير سيناء ونحن في قلب المعركة لتطهير أرضها، ولبناء المستقبل فيها وزرع العمران والتنمية. تحية لشهدائنا الابرار الذين مازالوا يبذلون الارواح علي أرض سيناء قربانا لنصر جديد وأكيد بإذن الله . و.. صباح الخير ياسينا وصباح النصر يامصر المحروسة .