صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس بأن الفلسطينيين "مضطرون" لمطالبة الأممالمتحدة بالاعتراف بدولة فلسطين، بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان والتفاوض علي أساس حدود 1967. وقال عباس في افتتاح اجتماع للممثلين الدبلوماسيين الفلسطينيين في اسطنبول سنذهب إلي الأممالمتحدة لأننا مضطرون لذلك، وهي ليست خطوة أحادية الجانب، مضيفا ان الاستيطان الإسرائيلي هو ما يعتبر تحركا احاديا. وأشار الرئيس الفلسطيني في كلمة ألقاها بحضور رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الي أن قرار الذهاب إلي الأممالمتحدة موضع إجماع واسع من فتح إلي حماس. من جانبه، انتقد اردوغان الحصار الاسرائيلي علي قطاع غزة، وطالب دول العالم القيام بمسئوليتها لإنهاء الحصار غير المشروع علي الشعب الفلسطيني. واكد رئيس الوزراء التركي انه مصر علي ان العلاقات بين انقرة وتل ابيب لن تعود الي طبيعتها إلا بعد اعتذار إسرائيلي رسمي وتعويض الضحايا ورفع الحصار عن غزة. وفي تلك الاثناء، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي ستجمد المساعدات المقدمة إلي السلطة الفلسطينية إذا لم تتخل عن مبادرتها لطلب اعلان الدولة في الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل. وأوضحت الصحيفة أن النائب الأمريكي اليوت انجل (ديمقراطي من نيويورك) مرر مشروعي قانون عبر لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب يجعلان المساعدات الأمريكية للسلطة مشروطة بوقف مبادرتها للامم المتحدة واستئناف محادثات السلام مع إسرائيل. من ناحية اخري، كشف تقرير لمكتب تنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة (أوتشا) أن 656 فلسطينيا، بينهم 351 طفلا، فقدوا منازلهم في النصف الأول من العام الجاري، وهو ما يمثل خمسة أمثال العدد عن الفترة المماثلة من العام الماضي.