امتطي جحا وابنه ظهر الحمار وسار في الطريق الي السوق .. فسمع بعض الناس يقولون "جحا وابنه علي ظهر حمار مسكين .. ده حرام اللي بيعمله جحا " نزل جحا وترك ابنه لوحده فوق الحمار وسار بجوارهما .. فسمع بعض الناس يقولون "راجل مسن زي جحا يسير علي قدميه ويترك الصبي فوق الحمار لوحده .. مش ده يبقي حرام " انزل جحا ابنه وامتطي هو ظهر الحمار .. فسمع من يقولون »جحا الراجل الكبير يركب الحمار ويترك ابنه يسير علي قدميه وحيدا .. فين الرجوله والشهامه«!! نزل جحا وسار هو وابنه بجوار الحمار.. فسمع البعض يقولون »يعني يبقي معاهم الحمار ويسيران علي اقدامهما«!! تذكرت هذه القصة الطريفة وانا اتابع الدكتور عصام شرف والمجهود الكبير والصعب الذي يلاقيه اثناء تشكيل الوزرة الجديدة من رفض بعض الشخصيات، سواء كان هذا الرفض من الاشخاص انفسهم او من بعض الثوار في ميدان التحرير، لدرجة ان الدكتور عصام شرف غادر مكتبه في ساعة متأخرة بعد جهد يوم عمل شاق استلزم اجراء بعض الفحوصات الطبيه اللازمة للاطمئنان علي صحته .. ولم يغادر منزله، ثاني يوم اضطر لتكليف الوزراء الموجودين بتسيير الامور لحين الانتهاء من الوعكة الصحية وايضا الانتهاء من تشكيل الوزاره الجديدة وانه لايمكن للانسان مهما فعل ان يرضي الجميع .. ولابد من ان يجد من ينتقده.