بدأ د.عصام شرف رئيس الوزراء صباح أمس استقبال المرشحين لتولي حقائب وزارية في الحكومة الجديدة. التقي بالدكتور علي السلمي المرشح نائباً لرئيس الوزراء ويتولي الملف السياسي والتحول إلي الديمقراطية.. وقد أكد د.السلمي في أول تصريح له عقب مقابلة د.شرف أن ثورة 52 يناير لم تهدف إلي مجرد اسقاط النظام السابق والممارسات والسياسات والتوجهات التي حكمت مصر علي مدار 03 عاماً وانما هدفت الي ضرورة تحقيق تغيير يلمسه الشعب نحو تحقيق الديمقراطية والحرية والعدالة وتكافؤ الفرص وان يكون هناك قانون يسود بحيث يصبح الجميع سواء.. وأشار الي ان هذا التحول مما قبل الثورة الي ما بعدها لن يأتي اعتباطاً وانما يتم من خلال اعداد المؤسسات والمقومات مؤكداً ان ثورة يناير كانت ثورة سلمية رائعة شهد بها العالم اجمع وانه حتي تكتمل الثورة فلابد من تحقيق الاهداف والغايات وفي مقدمتها ان يستعيد المواطن المصري ارادته وحقه ويستطيع ان يقول انا مصري بكل ما تحمله الكلمة من معان وانه صاحب هذا الوطن. وأكد السلمي ان هذا التحول الديمقراطي يحتاج الي تنمية سياسية والي ازالة اي معوقات تتعلق بالمشاركة في الاحزاب السياسية مشيراً الي ان الناس قبل ثورة يناير كانت تعزف عن المشاركة السياسية والمشاركة في الاحزاب وهذا كله لابد ان يتغير ولابد ان تأخذ الاحزاب الناشئة فرصتها وان يكون هناك تخطيط طريق للدخول الي الديمقراطية والوصول الي حكومة تنمية ودستور يوافق عليه جميع المواطنين واكد السلمي مجددا انه لكي نستطيع تحقيق كل هذه الأهداف فإن علينا العمل جميعاً مؤسسات حزبية واتحادات وقيادات الثورة ومنظمات المجتمع المدني للوصول الي الديمقراطية وازالة اي معوقات تحول من ذلك وهذه هي المهام الأساسية التي كلفت بها ونأمل ان تستطيع اجراء هذا التحول في اسرع وقت حتي يجني المواطن ثمار ثورة يناير. من ناحية اخري قام ظهر امس الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء الجديد بزيارة منزل اسرة الشهيد مصطفي احمد حسن »53 عاما« اخر شهداء ثورة 52 يناير والذي استشهد متأثرا باصابة بطلقة في الرأس اثناء علاجه في مستشفي قصر العيني بالقاهرة.. الشهيد السكندري تحول منزل اسرته بمنطقة بحري بالاسكندرية الي مركز لتلقي العزاء من جموع مواطني الثغر.. وكان المجلس الاعلي للقوات المسلحة قد قام بتفويض د. علي السلمي يرافقه اللواء محمد الزملوط نائب قائد المنطقة الشمالية العسكرية وهاني محمود مثل صندوق رعاية اسر الشهداء ومصابي الثورة.. بتقديم التعازي لاسرة الشهيد وتقديم اعانة مالية من الصندوق التابع لرئيس الوزراء.. وكان الثوار المعتصمون بميدان سعد زغلول بالاسكندرية قد اقاموا صلاة الجنازة للشهيد الذي اصيب برصاصة في الرأس اثناء احداث ثورة 52 يناير بالاسكندرية وتم نقله للمستشفي الرئيسي الجامعي بالاسكندرية ونظرا لخطورة اصابته وحالته الحرجة تم نقله الي المستشفي قصر العيني »الفرنساوي« لاستكمال علاجه الا انه لفظ انفاسه وتم تشييع جنازته من ميدان التحرير بالقاهرة. أكد الدكتور علي السلمي نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية السياسية والتحول الديمقراطي "للاخبار" ان الاجتماع الاول لمجلس الوزراء سوف يشهد دراسة المحاكمات السياسية للمسؤلين السابقين، والذين تسببوا في إفساد الحياة السياسية في مصر طيلة العقود الماضية.. ..موضحا ان التأخر في صدور بعض الاحكام القضائية علي رجال النظام البائد سببه تحري القضاة للدقة و لتطبيق العدل ، مشددا علي ان جميع المخطئين سوف يعاقبون وينالون جزاءهم من اكبر راس في النظام السابق وحتي اصغرهم ،مطمئنا بعض المواطنين القلقين، خلال حواره الودي معهم بالاسكندريه، علي حق الشهداء مؤكدا ان كل مواطن مصري سوف يحصل علي حقه ولن يظلم احد .. وطالب السلمي المواطنين بعدم الالتفات للشائعات وبدعم جسر الثقة مع الحكومة الجديدة التي تعتبر ان خدمة المواطن هي همها الاول ،مناشدا الاعلام بتحري الدقة،ومؤكدا ان الحرية اصبحت متاحة للاعلام الرسمي الذي اصبح يقول صراحة ما لايقوله غيره حاليا..ووصف السلمي مظاهرات 8 يوليو بأنها ثوره مباركة ،وساهمت في حصول الوزارة الجديدة علي صلاحيات اكبر بدعم من القوات المسلحة لمصلحة البلاد ،وطالب الثوار بالعمل علي تنبيه الحكومة الجديدة في حالة حدوث اي تجاوز او خطأ ليتعاون الجميع من اجل مصر ..كما شدد السلمي علي حق المواطنين في التظاهر السلمي ،ولكن بدون عنف او تعطيل لمصالح المواطنين والإضرار بهم ..واوضح السلمي عقب زيارته لمنزل اخر شهداء الثورة بالاسكندرية لتقديم واجب العزاء بالنيابة عن عصام شرف رئيس مجلس الوزراء ، ان التعويضات المالية لاسر الشهداء هي خطوة في سبيل تكفير الذنب عن الذين قتلوا..من جانبه خاطب اللواء محمد الزملوط نائب قائد المنطقة الشمالية العسكرية بالاسكندرية اهالي الشهيد قائلا""نحن اولادكم ومنكم..وعمرنا مانظلم حد فيكم..وعمرنا ماحنكون مثل سوريا او اليمن او حتي امريكا فنحن رجال الجيش المصري الذي يحب أبناء بلاده ويشبههم وحتي انه قد ينام مثلهم علي "الحصير""واضاف "تلقينا تعليمات من المشيرة بمراعاة اسر الشهداء والاستجابة لكل طلباتهم"..