وجه الكونجرس الأمريكي انتقادات لأول تقرير لإدارة الرئيس باراك اوباما عن وتيرة تحقيق أهداف الادارة في أفغانستان وباكستان منذ إعلان الرئيس لإستراتيجيته الجديدة في تلك المنطقة خلال شهر سبتمبر الماضي. وقالت مصادر في الكونجرس ان البيت الأبيض أرسل تقريراً سريا عن أهدافه في أفغانستان وباكستان وسبل تحقيقها الي الكونجرس لكنه استقبل بشكل فاتر لعدم احتوائه علي تفاصيل ملموسة. وكان غرض الإدارة الامريكية تهدئة قلق الكونجرس من إستراتيجية الحرب التي وضعتها لكن كبار زعماء الجمهوريين في الكونجرس شكوا في ذلك الوقت من ان المعايير سطحية بدرجة لا تفيد واضعي السياسة. وقال مساعدون في الكونجرس اطلعوا علي الوثيقة ان البيت الابيض قدم صورة بها مزيج من السلبيات والايجابيات وقال ان هناك مكاسب أمنية تحققت علي جانبي الحدود لكنه تحدث في الوقت نفسه عن عقبات علي طريق تحسين نظم الحكم. لكن ديمقراطيين وجمهوريين في لجان رئيسية وصفوا الوثيقة بانها " غامضة وتفتقر الي التفاصيل ومخيبة للامال. في تلك الأثناء، أمر وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس باجراء مراجعة دقيقة لاجهزة الجيش المتهمة باستخدام متعاقدين لملاحقة المتشددين في أفغانستان. وصرح جيف موريل المتحدث الصحفي باسم البنتاجون بأن جيتس أمر باجراء مراجعة اضافية لمعرفة ما اذا كانت الوحدة قد انتهكت قواعد الوزارة ولوائحها فيما يخص جمع المعلومات. من ناحية أخري تصدر الملف الأفغاني أجندة اجتماعات وزراء الخارجية والدفاع الأوروبيين حيث بحثوا في التنسيق لتحرك مشترك لمساعدة أفغانستان. ودرس المجتمعون ملف تفعيل الشئون الدفاعية الأوروبية وتنظيم التحرك الخارجي الأوروبي، واتفقوا علي تشكيل قاعدة عسكرية جوية أوروبية للرد السريع. وفي كابول، أعلنت الاممالمتحدة أمس سحب عاملين أجانب من مدينة قندهار الأفغانية بصفة مؤقتة وإغلاق بعثتها بالمدينة التي تدهور فيها الوضع الأمني قبل حملة عسكرية كبيرة. وتستعد قوات حلف شمال الأطلنطي للقيام خلال الأشهر القادمة بحملة عسكرية في قندهار وحولها ستكون هي الأكبر في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من تسع سنوات. ميدانياً، لقي 12 مدنياً علي الأقل مصرعه أمس اثر انفجار قنبلة مزروعة علي جانب الطريق جنوب شرق البلاد. وقال مسئولون ان القتلي بينهم نساء وأطفال.