بما ان تشكيل حكومة جديدة تعتبر من مطالب الثورة الشعبية، وتستجيب لتطلعات غالبية المصريين، حتي لو خلال الفترة المؤقتة،سيصبح امرا واقعا خلال ساعات قليلة، فقد آن الأوان لتصحيح الاوضاع الخاطئة التي فرضتها حكومة النظام البائد وسارت عليها حكومة شرف الاولي، وهي ما اطلق عليه وزارة التضامن الاجتماعي، حيث دمجت وزارة الشئون الاجتماعية القديمة مع وزارة التموين، بهدف استيلاء وزارة مالية بطرس غالي علي اموال التأمينات، مما اضر بمسئوليات الدولة تجاه الفقراء، وانعكس بوضوح في ذلك الاهمال الكبير من جانب وزارة تضامن جودة عبدالخالق تجاه اسر الشهداء ومصابي الثورة، وتسبب في تفجر ثورة المصريين والعودة للاعتصام في ميدان التحرير. ولا يخفي علي احد ذلك الاستعلاء الذي مارسه وزير التضامن تجاه الاستجابة لمطالب ضحايا الثورة واسر الشهداء. واتصور انه بعودة وزارة الشئون الاجتماعية ان يسند لها الاشراف علي صندوق اسر الشهداء، ويعود اليها اموال التأمينات الاجتماعية. كما اتصور ان يتم اسناد مسئولية هذه الوزارة لاحدي السيدات المشهود لهن بالخبرة القانونية وتأييد مطالب الثورة وفي مقدمتها الاهتمام بأسر الشهداء والفقراء في مصر. علي ان يتم استبعاد فلول سوزان مبارك المنتشرين في مجالس الامومة والطفولة والمرأة وغيرها من المجالس المشبوهة.