هل فكرت في الاستثمار من السوشيال ميديا ؟ والتربح من إنشاء صفحات علي الفيس بوك، أو قناة علي اليوتيوب؟، لو إجابتك لا فقد أضعت فرصة كانت سهلة لتكوين ثروة في السنوات السابقة.. هناك العديد من اليوتيوبرز »youtubers» والسوشيالجية حققوا بالفعل ملايين الجنيهات من خلال صفحات وحسابات أنشأوها علي مواقع التواصل، وجمعوا دولارات كثيرة سواء من الحملات الإعلانية التي تنشر بطريقة أوتوماتيكية ضمن برنامج جوجل الإعلاني أو حملات إعلانية يقومون أنفسهم بنشرها من خلال صفحاتهم، أو من خلال بيع تلك الحسابات والصفحات لشركات أو أشخاص آخرين بنفس المجال. ويؤكد العديد من الخبراء في مجال التسويق علي السوشيال ميديا أن السنوات الماضية حقق العديد من الشباب العاملين في السوق التجاري لمواقع التواصل أموالاً ضخمة، فبلغ ثمن »الشير» 50 جنيها للبوست، والصفحات تباع طبقا للمتابعين وحجم التفاعل عليها، فمثلاً صفحة بها 10 آلاف متابع والتفاعل متوسط فيتم حساب الألف لايك ب 10 أو 15 جنيهاً ولو التفاعل جيد جداً قد يصل ثمن الألف إلي 25 أو 30 جنيها.. ويضيف أحد الشباب الذي طلب عدم ذكر اسمه أنه قام ببيع إحدي الصفحات الأردنية من قبل لأحد المصريين كانت تقترب من 2 مليون متابع ب 50 ألف جنيه وكان هو الوسيط. أسعار باهظة يقاس سعر بيع الحسابات علي تويتر وإنستجرام بنفس الطريقة ولكن السعر أقل من الفيس، وبذلك قد يزيد ثمن صفحة علي الفيس بوك بها 4 ملايين متابع عن 100 ألف جنيه، واللايكات تباع طبقاً للمعلن.. فقد تطلب إحدي الشركات العالمية حملة تسويقية فتباع ال 1000 لايك ب 50 جنيها أو أكثر، ولا يقتصر المجال علي الرجال فقط فهناك فتيات لا تزيد أعمارهن علي 23 عاماً يعملن به سواء في إنشاء الصفحات والشير أو التصوير، ومن الحملات الشهيرة كانت حملة لإحدي الشركات طلبت أن تظهر إحدي خدماتها الجديدة ضمن »التريند» وبيعت الحملة ب 3 ملايين جنيه كان ثمن إنشاء بوستات وفيديوهات وكوميكسات وشير وما إلي ذلك، ليكون أغلي »تريند» شاهده سوق السوشيالجية خلال الفترة السابقة، ويوضح أن »التريند» يباع بداية من 50 ألف جنيه ويحدد طبقاً للشركة المعلنة وعدد السوشيالجية المشاركين في تحقيق »التريند». ومن أغرب الحملات الإعلانية التي قمت بها كانت لفتاة تعتقد أنها مطربة وقامت بصرف أكثر من 15 ألف جنيه، لمجرد أنها تشعر أنها مطربة وتريد نشر أغانيها، واضطررت أنا وأصدقائي مشاركة أغانيها وسماعها أكثر من مرة لإنجاح الحملة.. ويشير عبد الرحمن سليم خبير التسويق الإلكتروني المدير التنفيذي لوكالة »IMFND» التسويقية أن حلم الثراء للشباب تحقق من علي الإنترنت، وهناك العديد من الشباب المصري نجح من خلال إنشاء صفحات أو قنوات علي السوشيال ميديا، ومنهم دخل عالم الفن والإذاعة ولكن هذا الحلم لم يعد سهلاً.. بعد التحديثات الأخيرة والسياسات لتلك المواقع، حيث كان الانتشار سهلاً لأي محتوي ولأي شيء، وكلما كان كذلك يكون التربح أسهل، ولكن الانتشار أصبح أصعب. محتوي متميز والآن أولية ظهور البوستات وأخبار الصفحات للمحتوي المدفوع والذي زادت أسعاره جداً لتصل إلي أربعة أضعاف في أوقات المواسم والإجازات، ثم المحتوي المميز الذي يعتمد علي نظرية »Edge کank» وبها 3 عناصر تحدد ظهور البوستات علي صفحتك وصفحات أصدقائك، وتعتمد الأولي »Affinity» علي طبيعة نشاط من دخل علي الصفحة، وهل قام بأي تفاعل عليها.. هل قام بالتعليق أم شارك أحد الموضوعات أم اكتفي »بلايك» أم زي ما دخل زي ما خرج، والثانية ال »Weight» وهنا تحسب أهمية وجودة المحتوي من خلال المشاركة أولاً ثم التعليقات ويتم تجاهل اللايكات تماماً، والثالثة ال »Decay» وهي تختص بمراقبة المحتوي المختلف للصفحة وتحديد طبيعة وتوقيت نشر موضوعات علي الصفحة، وتعتبر أول 4 ساعات الأهم للوصول إلي أكثر المستخدمين. وينصح سليم كل الصفحات الجديدة والعاملين بهذا السوق التنافسي المفتوح للجميع والذي يعتمد النجاح فيه علي الفكرة.. بابتكار أفكار جديدة لنشر محتواها والاعتماد علي المادة الإعلامية الخبرية، وتقديم معلومات متعلقة بمجاله بصورة راقية واحترافية في نفس الوقت، ويجب عليه أن يتابع أحدث التقنيات والوسائل المستخدمة والإلمام بها، والحصول علي الدورات التدريبية وورش العمل لإصقال مهاراته.