الدنيا في عيون الابطال لا قيمة لها. الخفير النظامي محمد محمد علي كان يقف في خدمته يقظا.. فجأة شاهد عجوزا يعبر مزلقان الكوبري البحري بسمالوط دون ان ينتبه لقدوم القطار.. صرخ الخفير لينبه العجوز للخطر الداهم لكن لم يسمع.. سارع الخفير وقفز فوق شريط السكك الحديدية ودفع العجوز بعيدا ثم حاول انقاذ نفسه، لكن لم يكن في عمره بقية.. دهسه القطار وفارق الحياة في نفس اللحظة التي كان القدر يسطر شهادة ميلاد جديدة للعجوز! كشفت تحريات اللواء حسني عبدالعزيز مدير مباحث النقل والمواصلات ان الخفير يتبع مديرية امن المنيا. امر اللواء قاسم حسين مساعد وزير الداخلية بتسليم الجثمان لاسرته بعد تصريح النيابة بدفن الخفير البطل الذي رحل عن الحياة تاركا خلفه زوجة وثلاثة ابناء لينقذ انسانا كان اقرب منه إلي الموت تحت عجلات القطار.