روما - وكالات الأنباء: توجه الناخبون في ايطاليا أمس للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية تعقد وفق قانون انتخابي معقد وسط توقعات بتفوق قوي اليمين. ويختار الناخبون البالغ عددهم أكثر من 46 مليونا 630 عضوا بمجلس النواب فيما يختار الذين تجاوزوا سن ال25 عاما ل315 عضوا بمجلس الشيوخ. وبحسب القانون الجديد، فإنه ينبغي علي أي حزب أو ائتلاف الحصول علي نسبة 70% من أغلبية الأصوات و40% من التمثيل النسبي للأحزاب والإئتلافات داخل البرلمان- وذلك للحصول علي غالبية مجلس النواب. ونظراً لتعقيد النظام الجديد، سيتعين الانتظار حتي وقت متأخر لمعرفة تشكيلة البرلمان المقبل. ومن المتوقع تسجيل نسبة امتناع غير مسبوقة عن المشاركة، مع تردد أبداه عدد كبير من الناخبين في وقت سابق وسط حملة انتخابية استمرت شهرين وهيمنت عليها مسائل مثل الهجرة والأمن والانتعاش الاقتصادي والبطالة والعنف والعنصرية. ومن المتوقع أيضا أن تسفر الانتخابات عن برلمان معلق. وتشير استطلاعات الرأي الآخيرة إلي فوز تحالف أحزاب اليمين واليمين المتطرف، والذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني بأغلب المقاعد لكن دون أن يتمكن من تحقيق الأغلبية. وفي حال لم يتم تشكيل أي أغلبية، فمن المتوقع أن يبقي الرئيس الإبطالي »سيرجيو ماتاريلا» علي حكومة باولو جنتيلوني الحالية، حتي تتم الدعوة إلي انتخابات جديدة. ويحتل تحالف القوي اليمينية المركز الأول في الاستطلاعات، بنسبة 37% من نوايا التصويت، من بينها 17% لحزب برلسكوني »فورتسا ايطاليا» ( يمين الوسط) و13% ل» رابطة الشمال» (اليمين المتطرف) بزعامة »ماتيو سالفيني» المناوئ للهجرة وأوروبا. وتأتي حركة » النجوم الخمس» الشعبوية بزعامة »لويجي دي مايو» في المركز الثاني بنسبة 28%. وجاء تحالف يسار الوسط في المركز الثالث بنسبة 27%، من بينها 23% للحزب الديمقراطي الحاكم، بالإضافة إلي حركة »أحرار ومتساوون» اليسارية بنسبة 6%.