ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس ان أفراد من القوات السورية اكدوا انه تم ارغامهم علي اطلاق النار علي المتظاهرين العزل تحت طائلة التهديد باعدامهم اذا رفضوا ذلك. واكدت المنظمة التي حصلت علي شهادات 12 من عناصر القوات السورية ان "المنشقين (عن الجيش) يؤكدون ان من يرفض اطلاق النار علي المتظاهرين قد يعرض نفسه للقتل". وذكر بيان المنظمة ان "قادتهم قالوا لهم انهم سيقاتلون متسللين سلفيين وارهابيين لكنهم فوجئوا بمتظاهرين عزل وتلقوا الامر باطلاق النار عليهم مرارا". وادلي بتلك الشهادات ثمانية جنود واربعة عناصر من قوات الامن قدموا معلومات دقيقة حول المظاهرات واسماء مسئوليهم. في تطور اخر، اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس اعتقال السلطات السورية لأكثر من 200 شخص خلال المظاهرات التي عمت انحاء البلاد أمس الأول تحت شعار "لا للحوار" مع نظام الرئيس بشار الاسد، وذلك قبيل لقاء تشاوري من المقرر أن يبدأ اليوم قالت السلطات إنه سيضم كافة "أطياف المجتمع" في حين أعلن عدد من الشخصيات مقاطعته في ظل استمرار الحملات الامنية في مناطق متعددة بالبلاد. وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أمس أن العديد من رموز المعارضة السورية تعتبر اقتراح الحكومة السورية إجراء حوار وطني جاد "اقتراحا ميتا" بسبب استخدام العنف مع المتظاهرين ومع اعتبارهم أن الحكومة تختار من بين صفوف المعارضة من تريد إجراء الحوار معهم. وقتل 14 مدنيا علي الاقل الجمعة في سوريا برصاص قوات الامن خلال تفريق مظاهرات. وذكر ناشطون أن حماة شهدت مظاهرات شارك فيها اكثر من 450 ألف شخص. يأتي ذلك في وقت تصاعد فيه التوتر بين واشنطن ودمشق في ظل استمرار الاضطرابات التي تشهدها سوريا. فبعدما رفضت الولاياتالمتحدة انتقادات السلطات السورية لها واتهامها بالتورط في الاحتجاجات عقب زيارة السفير الامريكي لدي سوريا روبرت فورد لمدينة حماة التي تشهد احتجاجات حاشدة، استدعت واشنطن السفير السوري عماد مصطفي للاعراب عن قلقها إزاء تقارير عن قيام موظفين في السفارة السورية بتصوير متظاهرين في الولاياتالمتحدة يحتجون علي القمع في سوريا.