أعلن متحدث باسم الحكومة الليبية ان مسئولين من حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي اجتمعوا في عواصم أجنبية مع شخصيات من المعارضة للتوصل لحل سلمي للازمة. وقال موسي ابراهيم في بيان ارسل بالبريد الالكتروني ان المفاوضات مع المعارضة جرت في ايطاليا ومصر والنرويج بحضور ممثلين لحكومات تلك الدول وانها مازالت مستمرة. في الوقت نفسه، اكد رئيس المجلس الانتقالي في بنغازي مصطفي عبد الجليل انه لا مجال لبقاء الزعيم الليبي معمر القذافي في ليبيا رغم اقراره بانه تم في السابق عرض ذلك عليه. وقال عبد الجليل في بيان " لا مجال الان ولا في المستقبل لبقاء القذافي في ليبيا" مؤكدا انه ليس امامه سوي خيار واحد وهو " التخلي عن السلطة والمثول امام العدالة". جاء ذلك قبل ساعات من لقاء رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما نظيره الروسي ديميتري ميدفيديف علي هامش اجتماع مجلس حلف الاطلنطي وروسيا المخصص اساسا للدفاع المضاد للصواريخ وعمليات الناتو في ليبيا. وقررت تركيا امس تجميد أرصدة الرئيس الليبي معمر القذافي وعائلته في بنوكها. وذكرت مصادر رئاسية تركية أن الرئيس عبد الله جول وقع مرسوما حكوميا يقضي بتجميد أرصدة القذافي وعائلته في بنوك تركيا تمهيدا لإعادته إلي مجلس الوزراء لتنفيذه .واضافت المصادر إن هناك عقوبات أخري تقضي بمنع تصدير السلاح التركي أو أي من مستلزماته إلي النظام الحالي في ليبيا بأية وسيلة إضافة إلي عقوبات في مجال النقل التجاري والبحري مشيرة إلي أن المرسوم التركي جاء في إطار القرارات التي اتخذها مجلس الأمن والتي تقضي بفرض عقوبات مالية حاسمة علي القذافي وعائلته. من جانبه، اعتبر سيف الإسلام القذافي إن الدول الغربية محكوم عليها بالفشل في حملتها الرامية إلي إسقاط والده، وإن غاراتها الجوية ضد القوات الحكومية جعلتها "أهدافا مشروعة". وأكد أنه يستحيل التوصل الي حل للنزاع بدون والده. وأبلغ سيف الإسلام محطة تي أف 1 التلفزيونية الفرنسية الخاصة أن والده لا يعتزم مغادرة البلاد في إطار أي مفاوضات لإنهاء الصراع مع الثوار. واكد سيف الاسلام ان طرابلس مستعدة لتقديم تنازلات بشأن بعض المطالب الغربية ولكنها ستقاتل "من أجل ليبيا". وميدانيا، استهدفت غارات لحلف الاطلنطي ميناء زوارة غرب البلاد ونقاط مراقبة "مدنية" في هذه المدينة الواقعة غرب طرابلس . وندد التليفزيون الليبي ب"حرب الابادة" و"الجرائم ضد الانسانية" التي يرتكبها الحلف في ليبيا.