يحزنني كثيراً أن أري رجلاً يقود دراجته البخارية وخلفه تجلس زوجته وقد يحتضن الرجل إبنه أمامه وكثيراً ما أري الأم تمسك بالكاد طفلتها الصغيرة ليتحرك هذا الموكب وسط الزحام الشديد للسيارات والمارة في الشوارع والميادين .. دون أن يراعي قائد الموتوسيكل أي آداب أو قواعد مرورية أو حتي يرتدي الخوذة الواقية علي رأسه.. بل الأسوأ من هذا كله أن أراه يغازل المركبات بكل أنواعها وأشكالها بل ويترك العنان لسرعته المجنونة حتي لو قطع الطريق في الإتجاه العكسي أو يتخطي المزلقانات الحديدية غير مهتم بهذا الحمل الذي يتربع معه فوق الموتوسيكل .. وربما كان هذا المشهد أرحم كثيراً من الشباب وأكثرهم من أصحاب المهن الصناعية والتجارية والذين نجدهم يركب كل منهم دراجته البخارية ودائماً خلفه صديق أو صديقان ليقطعوا الطريق بمنتهي الإستخفاف ضاربين بقواعد المرور عرض الطريق وكأن الأمر لا يهمهم خاصة أن كثيراً من حوادث الموتوسيكلات دائماً تنتهي بكارثة دموية محققة .. والألعن أن هذه الأيام أصبح الموتوسيكل وسيلة لخطف شنط وسلاسل السيدات وحتي التليفونات المحمولة.. أعتقد أن الوقت قد حان أن نقف جميعاً شرطة وشعباً موقفا حاسما لوقف نزيف الدماء والسرقات التي ترتكب بقسوة من فوضي المرور لهذه المركبات التي يقودها أناس غير عابئين بحياتهم أو حياة الآخرين.