قتل 11 شخصا علي الأقل في تفجير انتحاري استهدف قوات الأمن في منطقة وادي سوات الباكستانية أمس في الوقت الذي ارتفع فيه عدد ضحايا الهجومين الانتحاريين في لاهور إلي 57 قتيلا. وقع الهجوم الأخير قرب موقع تفتيش أمني في وادي سوات وأسفر أيضا عن إصابة 37 آخرين بجروح. وذكرت الشرطة أن ضحايا الهجوم هم من الجنود ورجال الشرطة والمدنيين مضيفة أن بين القتلي صبيا صغيرا يبلغ من العمر تسع سنوات. وفجر الانتحاري نفسه في سيدو شريف جنوب مينجورا كبري مدن الإقليم وهي المنطقة التي قال العسكريون في وقت سابق إنهم سحقوا تمردا لحركة طالبان فيها قبل أشهر. من جهة أخري اعلنت الشرطة الباكستانية أن إجمالي ضحايا هجومي لاهور الانتحاريين الذين وقعا أمس الأول ارتفع إلي 57 قتيلا بعد وفاة 12 من المصابين. وكانت التقديرات السابقة تشير إلي مقتل 45 شخصا وإصابة 134 آخرين في الهجومين الذين استهدفا قافلة عسكرية في لاهور كبري مدن شرق باكستان. وشن الجيش الباكستاني في ابريل من العام الماضي هجوما كبيرا علي حركة طالبان الباكستانية في وادي سوات وطرد المقاتلين الاسلاميين بعد أشهر من الاشتباكات. لكن المتشددين استأنفوا الهجمات بعد هدوء نسبي في أعمال العنف متحدين بذلك تأكيدات الحكومة بأن الهجوم الذي شنته في وزيرستان الجنوبية معقل المتشددين وجه ضربة كبري لطالبان الباكستانية المدعومة من القاعدة. ونددت الولاياتالمتحدة بالهجمات في باكستان. وقالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في بيان "لا يمكن تبرير قتل الابرياء" مقدمة تعازيها إلي أقارب الضحايا. من جهة اخري عقد الرئيس الامريكي باراك اوباما اجتماعات مع كبار مسئولي ادارته تناولت الوضع في افغانستانوباكستان. وقال روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الابيض إن اوباما عقد اجتماعا حضرته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وسفيرة الولاياتالمتحدة في الاممالمتحدة سوزان رايس وتركز الاجتماع علي تنفيذ الاستراتيجية الامريكية في افغانستان التي اقرها اوباما وشملت ارسال ثلاثين الف جندي اضافي بحلول الصيف في محاولة لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها حركة طالبان ولا سيما في جنوب البلاد .