رحب اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية بالرئيس عبدالفتاح السيسي، وجدد العهد باستمرار دعمه لمسيرة القيادة السياسية، وصون أمن الوطن والمواطن، والحفاظ علي مقدراته. وأشاد الوزير في كلمته بوقوف رجال الشرطة الأبطال في وجه الطغاة، ورفضوا التخلي عن جزء غال من أرض الوطن مقدمين الشهادة علي الاستسلام، تلك الوقفة التي حملت كل معاني البطولة والصمود، وشكلت جزءا من وعي وطني ترسخ في أذهان الأجيال المتعاقبة من حماة الوطن، الساهرين علي أمنه، ليشهد التاريخ عقب مرور ستة عقود علي تواصل تضحياتهم وبسالتهم، دفاعا عن أرض سيناء الغالية جنبا إلي جنب مع أشقائهم من القوات المسلحة، ليسطروا سويا ملحمة وطنية وقفت حائلا أمام مخططات هدامة تم تدبيرها للنيل من استقرار هذا الوطن . وأضاف وزير الداخلية ان ذكري عيد الشرطة تأتي لتجسد تضحيات من جادوا بأرواحهم ودمائهم الغالية، في سبيل رفعة هذه الأمة وأمن شعبها. وأشار اللواء عبدالغفار إلي ان ذكري هؤلاء الشهداء الأبرار الذين ضربوا مثالا في التضحية ستظل دافعا لنا لاستكمال مسيرتنا في الدفاع عن مقدرات هذه الأمة وحمايتها من كيد المعتدين، وسيظل هذا الوطن بشعبه وجيشه وشرطته وتضحيات شهدائه، أبيا .. عصيا .. متماسكا في مواجهة قوي الشر والظلام التي تسعي لهدم مؤسسات الدولة واستهداف وحدتها الوطنية بدعم وتمويل من قوي خارجية اتخذت من سياسة التدمير والهدم عقيدة لها. وأكد ان مصر من أولي الدول التي حذرت العالم من خطورة توطن وانتشار الإرهاب، نتيجة للصراعات السياسية والطائفية الراهنة، كما بادرت القيادة السياسية بالدعوة إلي ضرورة التوصل لحلول سياسية عاجلة .. لإنهاء النزاعات الإقليمية التي تسببت في انتشار الفكر المتطرف وتنامي التنظيمات الإرهابية . وأكد اللواء عبدالغفار أن أجهزة وزارة الداخلية متأهبة.. لمواجهة سعي مجموعات من المتطرفين الذين يحاولون الفرار من بؤر الصراعات وإيجاد موضع قدم في مناطق ودول أخري . ووجه الوزير رسالة الي الخونة والأعداء قائلا : إن رجال مصر .. الأوفياء .. الأشداء عازمون علي حماية هذا الوطن، مصرون علي الذود عن مقدراته، مؤمنون إيمانا راسخا بنبل رسالتهم وانحيازهم الكامل لقيم الوطنية والعدالة والإنسانية والبناء. وأضاف ان الدولة ومؤسساتها الوطنية، وفي مقدمتها القوات المسلحة والشرطة، تخوض معركة فاصلة في مواجهة الإرهاب والتطرف.. لاقتلاعه من جذوره .. وفق رؤية أمنية واضحة .. تدعمها إرادة سياسية حاسمة وعزيمة صلبة لا تلين ولسوف يذكرها التاريخ بأحرف من نور .. بأنها كانت ملحمة وطنية رائدة أسست لها وساندتها القيادة السياسية .. وكانت دائما قوة الدفع لها عبر مراحلها المختلفة دون تردد أو تراجع.. من منطلق قناعة راسخة وتفهم ووعي كامل بأبعاد وشرور قضية التطرف والإرهاب .. وتداعياتها السلبية علي مسيرة التقدم والتنمية في مصر منذ عشرات السنين، والمطالبة دوما بالشفافية وعدم ازدواجية المعايير في مواجهتها إقليميا ودوليا . وأكد وزير الداخلية أن هذا ليس بالحلم البعيد، بل هو أحد طموحات استراتيجية بناء الدولة المصرية الحديثة في وطن خالٍ من الإرهاب والتطرف حفاظا علي مكتسبات الأجيال القادمة، وأوضح انه ليس بالأمر اليسير ولكنه غير بعيد المنال إذا ما ساندته إرادة شعب وعزيمة أمة أصرت علي التخلص من أوبئة الأفكار الظلامية، التي هددت أمنها وعاقت مسيرتها. ووجه وزير الداخليه رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسي قائلا : نعاهدك في ذكري يوم التضحية والفداء بأن نظل داعمين لمسيرتكم .. مخلصين لرسالتنا في صون أمن الوطن والمواطن والحفاظ علي مقدراته، فمنذ توليكم للمسئولية وأنتم تحرصون علي السير بخطوات واثقة في مسيرة البناء والتنمية، ونحن نضع دائما نصب أعيننا توجيهاتكم الدائمة .. بأن نحفظ مصر مجتمعا متماسكا مستقرا، يأمن فيه كل مواطن علي نفسه وماله وعرضه، ويتحقق فيه مناخ يطمئن فيه كل مصري علي مستقبل الأجيال القادمة وكنا دوما علي عهدنا بالوفاء .. عاقدين العزم علي العمل الجاد لتحقيق المصالح العليا للبلاد .. بعقيدة أمنية ترتكز علي الانتماء والعطاء والإخلاص في المشاركة بدور فاعل في بناء هذا الوطن . وأضاف الوزير ان أجهزة الوزارة سعت لتطوير أدائها في مواجهة التعديات علي المال العام، وحماية الاستثمارات العامة والخاصة، بهدف توفير مناخ جاذب لرؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية، وتأمين خطط واستراتيجيات الدولة المصرية في التنمية المستدامة . وأكد عبدالغفار ان الأمن والأمان ليسا منة من أحد .. بل هما حق أصيل لكل مواطن، أرسته الشرائع السماوية وكفلته المواثيق الدولية، وأكدته القيادة السياسية بالمطالبة بأن تكون مكافحة الإرهاب حقا من حقوق الإنسان، ونجدد عهدنا بأننا ماضون في مسيرة دعم أمن واستقرار هذا الوطن، وفق التزام راسخ يرتكز علي احترام سيادة القانون، وصون كرامة المواطن. واستطرد وزير الداخلية قائلا: لقد غاب عن مروجي تلك الادعاءات أن أبعاد مؤامراتهم قد تكشفت، وأن الشعب المصري الواعي قادر علي التمييز بين من يهدف إلي البناء والتنمية ومن يحاول الهدم والتدمير . ووجه التحية لأعضاء هيئة الشرطة وقال : لقد أكدتم دائما بجهودكم المضنية وتضحياتكم المخلصة، أنكم خير خلف لمن سبقكم من رجال الشرطة، ولقد كانت مواقفكم الوطنية الراسخة في مواجهة التنظيمات الإرهابية والإجرامية، وحرصكم علي إحلال الأمن والاستقرار في ربوع البلاد .. امتدادا لعقيدة أمنية مستقرة، تتخذ من مباديء الوطنية وقيم التفاني وإنكار الذات، منهجا وطريقا للأجيال المتلاحقة من رجال الشرطة الأوفياء.