كشف علمي مثير توصل إليه فريق من العلماء بجامعة جون هوبكنز الأمريكية وتم نشره بمجلة »ساينس».. حيث نجح العلماء في اكتشاف الإصابة بالسرطان من خلال أحد أنواع فحوص الدم.. وهو ما يساعد في الكشف المبكر وزيادة فرص الشفاء.. وما يزيد من أهمية هذا الكشف وجود أنواع من السرطان يصعب بالفعل الكشف المبكر عنها لعدم وجود أجهزة أو أدوات تسمح بذلك.. مثل سرطان البنكرياس الذي ترتفع نسبة وفياته لصعوبة اكتشافه إلا في المراحل المتقدمة.. عن هذا الكشف الطبي الجديد يقول د. حسين خالد وزير الصحة الأسبق وعميد معهد الأورام سابقا إن معظم أنواع السرطانات يتم حاليا تشخيصها بأخذ عينة نسيجية من الورم لمعرفة تصنيفه الباثولوجي ومكانه في الجسم، ولكن قد يصعب أحيانا أخذ هذه العينة لوجود الورم في مكان يصعب الوصول إليه.. ومن خلال الكشف الجديد نجح العلماء في جامعة عريقة هي جامعة جون هوبكنز في التوصل إلي تشخيص السرطان وتحديد نوعه ومكانه من خلال اختبار معملي يعتمد علي تحليل دم بسيط يتم من خلاله تقييم مستوي البروتينات وتشوهات الجينات في الحامض النووي.. وقد طبق العلماء هذا الاختبار المعملي علي 1005 مرضي بثمانية أنواع من السرطان.. ووجدوا أن حساسيته في دقة التشخيص وصلت إلي أكثر من 99% في خمسة أنواع من السرطان هي المبيض والبنكرياس والكبد والمعدة والمرئ.. ويؤكد د. حسين خالد أن الكشف بالفعل مهم جدا.. وسيؤدي هذا الكشف في النهاية إلي التشخيص المبكر للسرطان بمجرد تحليل الدم وبدون الحاجة إلي أخذ عينة.. مما يساعد علي سهولة العلاج ورفع نسب الشفاء. ويضيف مؤكدا أنه من السابق لأوانه تحديد تكلفة هذا الاختبار المعملي لأنها ستعتمد علي نوع الأجهزة والكواشف المستخدمة.