دخلت سيدة غرفة العمليات لتلد، وبينما هي كذلك أدركتها المنية وماتت بعد أن ولدت طفلا جميلا، حزن الزوج علي فراق زوجته وأخذ الطفل وأعطاه لخالته لانشغاله.. وبعد سبعه أشهر تزوج الرجل وأنجب من الزوجه الجديدة ولدا وبنتا.. وبعد مرور ثلاث سنوات أحضر الرجل الطفل من عند خالته ليعيش معه..اهتمت الزوجه بأبنائها ولم تهتم بهذا الطفل، عاملته بشدة، وكانت تعاقبه بسبب وبدون سبب، وكثيرا ما كانت تضع له الطعام ليأكل بمفرده. وفي يوم كانت الزوجه الثانية تستضيف أهلها علي العشاء، فجاء الطفل ونظر إلي مائدة الطعام وما عليها من أصناف الطعام والحلوي.. مد يده ليأخذ شيئا يأكله فرأته الزوجة.. نهرته بشدة، ثم قامت بإعطائه طبقا من الأرز، وأدخلته البلكونة وقالت له اجلس هنا حتي ينصرف الضيوف ولا تخرج من مكانك.. جلس الطفل في البلكونة بمفرده يأكل.. كان يوما شديد البرودة وخاف من زوجه أبيه أن يخرج فتضربه فنام مكانه. بعد انصراف أهل الزوجة، قامت بأخذ أبنائها ودخلت لتنام.. حضر الزوج متأخرا من عمله سأل عن ابنه فقالت له زوجته إنه نائم في سريره ونسيت أنها اجلسته في البلكونه. نام الزوج وفي حلم رأي زوجته المتوفاة تقول له انتبه إلي ولدك، فقام الرجل مذعورا وسأل عن الولد مرة أخري، فقالت الزوجة قلت لك في سريره نام الرجل فجاءته زوجته المتوفاة مرة ثانية في الحلم وقالت : "خلاص" ابني جاءني، فقام الرجل مذعورا يبحث عن ولده في سريره فلم يجده ثم بحث عنه في كل مكان في البيت، وفتح بلكونة البيت فوجد ولده قد لف جسده من شدة البرد وخبأ رأسه بين رجليه.. وقد ازرق وجهه.. الطفل فارق الحياة وبين يديه طبق الأرز الذي أكل منه القليل وترك الباقي لأنه كان في موعد مع من ستحنو عليه ويرفق به ويرتمي في حضنها.. كان علي موعد مع أمه.