قتل 38 شخصا وأصيب 105 آخرون صباح أمس في هجوم انتحاري مزدوج في ساحة الطيران وسط العاصمة العراقيةبغداد، في ثاني هجوم يستهدف العاصمة العراقية خلال يومين. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن الهجوم نفذه انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين في الساحة التي تعد منطقة تجارية هامة بالعاصمة ونقطة تجمع للعمال الذين ينتظرون يوميا منذ الصباح للحصول علي عمل. وقامت الشرطة بفرض طوق أمني في محيط المنطقة، في حين لم تعلن أي جهه مسئوليتها عن الهجوم الذي يأتي بعد شهر من إعلان العراق انتهاء الحرب ضد تنظيم ∩داعش∪. وأدان الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي بشدة الهجوم الانتحاري الجبان الذي استهدف المدنيين وسط بغداد.. من جهه اخري، وصل وفد فني عراقي رفيع المستوي إلي مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق لبحث أزمة الحدود والمطارات وتصدير النفط القائمة منذ أكثر من ثلاثة أشهر بين الإقليم والحكومة. وتهدف هذه الزيارة التي تعد الأولي منذ اندلاع الأزمة في أعقاب إجراء الإقليم استفتاء علي الاستقلال في 25 سبتمبر الماضي إلي مناقشة إدارة الحدود البرية مع إيران وتركيا ورفع الحظر عن الرحلات الجوية الخارجية من مطاري أربيل والسليمانية في إقليم كردستان وإليهما. من جهة أخري، فض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وقوات الحشد الشعبي تحالفهما الانتخابي أمس غداة الإعلان عن ائتلاف موحد لخوض الانتخابات التشريعية المرتقبة في مايو المقبل. وكان العبادي أعلن مساء السبت ترؤسه ائتلافا سياسيا جديدا سماه ∩ائتلاف النصر∪ في الانتخابات النيابية، في مواجهة سلفه ومنافسه نوري المالكي. وبرزت قوات الحشد الشعبي، التي تضم فصائل شيعية غالبيتها تدعمه إيران خلال 3 سنوات من المعارك المتواصلة للقضاء علي تنظيم داعش وفرضت نفسها كقوة حاسمة في أرض المعركة، ولكنها تسعي الان بعد اعلان الانتصار علي التنظيم الارهابي، للعب دور سياسي في قلب مؤسسات السلطة. وقرر هؤلاء الانضمام إلي ائتلاف العبادي. لكن هذا التحالف لم يستمر لأربع وعشرين ساعة. وقال مصدر مقرب من رئيس الوزراء إن ∩الشروط التي وضعها حيدر العبادي أدت لانسحاب عدد من الكتل السياسية التي لم تستطع أن تلتزم بها∪.