وكل قطعة أثرية تعطينا بعد دراستها فكرة عن حياة هذا الفرعون الصغير. بل وتعطينا بعد دراستها تفاصيل عن هذه الحياة وعن قصة الحب والغرام بينه وبين رفيقة حياته وزوجته الملكة عنخ إس إن با آتون والتي غيرت اسمها عند انتقالها من العمارنه إلي عنخ إس إن آمون. وبالمقبرة توجد العديد من القطع الأثرية التي كانت مخصصة لأخناتون ووضع اسم توت عنخ آمون بدلا منه. ولا يزال جزء كبير من القطع الأثرية يحمل الطراز الفني المميز للفن الآتوني وأخري لفن طيبة. وجذب هذا الكشف انتباه العالم كله؛ وتناقلت وسائل الإعلام أحداث الكشف يوما بعد يوم؛ وأصبح وادي الملوك مركزا صحفيا يقيم فيه العديد من الصحفيين بغية الحصول علي أي أخبار، ولكن اللورد كارنارفون -صاحب إمتياز الحفر- باع للأسف حق النشر فقط إلي جريدة لندن تايمز البريطانية. وقد كان هذا سببا مباشرا لمشاكل عديدة واجهها كارتر واللورد مع الحكومة المصرية لأنهما-آي كارتر واللورد- اعتبرا مقبرة توت عنخ آمون إنجليزية وليست مصرية. وعاملا الصحفيين والضيوف معاملة سيئة جدا؛ بل منع كارتر بعض المصريين من دخول المقبرة؛ وأصيب اللورد بصدمة عندما عرف أنه ليس من حقه الحصول علي أية قطع أثرية من المقبرة؛ وأنه لن تكون هناك عملية قسمة لأن القانون المصري يمنع القسمة إذا كانت المقبرة قد اكتشفت كاملة ولم تمس. وهذا ما دفع اللورد وكارتر إلي سرقة العديد من القطع من داخل المقبرة وقد شهد علي ذلك كتاب توماس هوفنج عن الكشف وهو. مدير متحف المتروبوليتان الآسبق. وقد جاء العديد من القصص والروايات التي أكدت للناس في كل مكان وجود لعنة الفراعنة. واستطاع مرقص باشا حنا الوزير المسئول في ذلك الوقت عن الآثار أن يطرد كارتر من مصر لعناده وإصراره علي عدم دخول المصريين لزيارة المقبرة. ولذلك خرجت مظاهرات عديدة في الشوارع تهتف لمرقص باشا حنا وتقول يحيا وزير توت عنخ آمون. وقد استطاع الكاتب الكبير محسن محمد في كتابه سرقة ملك مصر أن يحصل علي الوثائق والأدلة التي تثبت سرقة الملك توت عنخ آمون ومقبرته.