فجرت محافظة إدلب السورية خلافا بين روسيا وإيران من جهة وتركيا من جهة أخري حيث استدعت أنقرة سفيري روسيا وإيران للتعبير عن انزعاجها من الهجمات التي تشنها القوات السورية علي المحافظة في حين كشفت وزارة الدفاع الروسية أن أدلب هي مصدر الهجمات التي تعرضت لها قواعدها في سوريا. وتعد إدلب الواقعة شمال غرب سوريا والمشمولة باتفاق خفض التوتر هي المحافظة الوحيدة الخارجة بالكامل عن سيطرة دمشق حيث تخضع لسيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا). وأفادت وزارة الدفاع الروسية أمس بأن الطائرات بدون طيار التي هاجمت في السادس من يناير القواعد الروسية في سوريا انطلقت من بلدة الموزرة الواقعة جنوب غرب إدلب. وأضافت مصادر روسية أن موسكو توجهت لرئيس أركان الجيش التركي للتأكيد علي »ضرورة احترام أنقرة التزاماتها بضمان وقف إطلاق النار في منطقة خفض التوتر في إدلب« ودعت تركيا إلي «منع وقوع هجمات مماثلة». من جهة أخري قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن علي روسيا وإيران تنفيذ واجباتهما ومنع الهجمات من قوات الحكومة السورية في محافظة إدلب مضيفا أن الانتهاكات لا يمكن أن تحدث دون دعمهما. وأضاف في تصريحات لوكالة الأناضول أن وجود مجموعات «إرهابية» في إدلب لا يبرر شن ضربات واسعة النطاق علي كل أراضي المحافظة متهما الحكومة السورية باستهداف مسلحي المعارضة المعتدلة. وأوضح أن الوزارة استدعت أمس الأول سفيري روسيا وإيران للتعبير عن انزعاجها جراء الهجمات السورية. وأكد أن تركيا لن تقبل بمشاركة المسلحين الأكراد في مؤتمر سوتشي للحوار السوري المقرر أواخر الشهر الجاري. من ناحية أخري أعلن رئيس وفد المعارضة السورية نصر الحريري أن جولة جديدة من المباحثات حول سوريا ستعقد لمدة 3 أيام في جنيف في 21 يناير الحالي تحت إشراف الأممالمتحدة. من جهة أخري قال مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد إن القصف السوري علي الغوطة الشرقية أدي لمقتل 85 مدنيا منذ 31 ديسمبر الماضي.