الخرطوم-وكالات الانباء: اعلنت المفوضية القومية للانتخابات في السودان امس فوز الرئيس عمر حسن البشير بولاية رئاسية ثانية في اول انتخابات تعددية تشهدها البلاد منذ حوالي ربع قرن بعدما حصل علي 68.24 في المائة من مجموع الأصوات.وقال رئيس المفوضية ابيل الييرفي مؤتمر صحفي عقده للإعلان عن النتائج إن البشير حصل علي 6901690 مليون صوت من أصل 10114310 ملايين صوت وهي مجمل الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي شارك فيها ثمانية مرشحين.كما فاز سلفا كير بشكل كاسح برئاسة حكومة جنوب السودان التي تتمتع بشبه حكم ذاتي اثر حصوله علي 92.99 ٪ من الاصوات.واعتبر البشير فوزه في الانتخابات فوزا لجميع السودانيين وليس للمؤتمر الوطني وحده.واكد علي اجراء الاستفتاء في جنوب السودان في موعده واستكمال السلام في دارفور. وكان فوز البشير قد اصبح مؤكدا بعد انسحاب منافسيه الرئيسيين ياسر عرمان الذي ترشح عن الحركة الشعبية لتحرير السودان والصادق المهدي زعيم حزب الامة الذي اطيح بحكومته في انقلاب عسكري قاده البشير عام 1989.وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"إن فوز البشير في الانتخابات الرئاسية يمكن ان يفسر كنوع من اللوم الشعبي للمحكمة الجنائية الدولية التي اصدرت مذكرة اعتقال بحقه علي خلفية الاتهام بجرائم حرب في دارفور.تلك الاتهامات التي ينفيها الزعيم السوداني بقوة . والبشير من مواليد قرية حوش بانقا في منطقة ريف شندي في الأول من يناير عام 1944 وتخرج في الكلية الحربية السودانية عام 1967 ثم حصل علي ماجستير العلوم العسكرية بكلية القادة والأركان عام 1981 وماجستير العلوم العسكرية بماليزيا 1983 وزمالة أكاديمية السودان للعلوم الإدارية عام 1987. وقد تولي منصب رئيس مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني من 1 يوليو 1989 إلي 16 أكتوبر1993 وانتخب رئيساً لجمهورية السودان، وصار يجمع بين رئاسة الدولة ومنصب رئيس الوزراء.ويذكر ان البشير متزوج من امرأتين لكنه لم ينجب. وكان من المقرر اعلان النتائج في 20 ابريل الجاري لكنها تأخرت لاسباب فنية.واشاد الاتحاد الافريقي بالانتخابات السودانية ووصفها بانها جرت في اجواء طيبة بصرف النظر عن المشاكل التي يواجهها السودان.ومن جهة اخري قال الرئيس السابق لجنوب افريقيا ثابو مبيكي ان البشير وعده بتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة والحوار بشأنها مع جميع القوي السياسية بما فيها التي لم تشارك في الانتخابات.واكد مبيكي الذي يزور السودان حاليا ان مجلس حكماء افريقيا سيعمل لمزيد من الحوار لتحقيق الاستقرار السياسي في السودان وذلك بالحرص علي التقدم السريع في اتفاقية السلام الشامل والحل العادل لازمة دارفور.