في واحات الوادي الجديد مازالت المآذن والمساجد القديمة تحافظ علي تراثها المعماري وترفع صوت الأذان لإقامة الصلوات، ويحرص أهالي الواحات علي الحفاظ عليها وتطويرها بما يخدم اقامة شعائر الصلاة.. وفي واحة الخارجة حرص ابناؤها علي الاحتفاظ بمئذنة مسجد »المحيبس » التي يرجع تاريخها إلي العصرين العثماني والايوبي، قال د. ضياء زهران الأستاذ بقسم الاثار بكلية الآداب بالوادي الجديد ان المئذنة يبلغ عمرها 300 عام تقريبا وهي مبنيه من الطوب اللبن بقاعدة 3 امتار تقل تدريجيا بشكل حلزوني مع الارتفاع الذي يبلغ 20 مترا.. ويروي إبراهيم خليل، مدير مكتبة »مصر العامة» في الوادي الجديد قصة مئذنة مسجد المحيبس، حيث كانت تتبع مسجد بني قديماً علي الطراز الأيوبي، وأطلق عليه اسم »المحيبس» وهو تصغير لكلمة »المحبس» نسبة إلي محبس بئر من المياه تم حفره بمواسير مصنوعة من خشب الدوم حينذاك؛ وكان المؤذن قديما يصعد تلك المئذنة من الداخل عن طريق سلم حلزوني من الطوب اللبن والأخشاب حتي يصل إلي القمة، وهناك يخرج من باب صغير إلي شرفة دائرية الشكل مصممة من الأخشاب ليؤذن داخلها وهو يتحرك في تلك الشرفة بكل الاتجاهات، حتي يسمع الأهالي بمدينة الخارجة الأذان.. وأوضح »إبراهيم» أن المنطقة التي تضم المئذنة، من المناطق الغنية بالتراث الثقافي للواحات وتضم عدداً من الدروب القديمة شبه الأثرية، مطالبا بضرورة ضم المنطقة إلي وزارة الآثار.