مع بدء العد التنازلي لنهاية عام2017، بدأت المدن السياحية استعداداتها لموسم الكريسماس، وأعياد رأس السنة ورفعت درجة الاستعداد القصوي والطوارئ، وبدأت مظاهر الاحتفال بتجهيز خيم الاحتفالات وتزيين أشجار عيد الميلاد المضيئة ومجسمات البابا نويل والبالونات بالتزامن مع ارتفاع نسبة الإشغال السياحي. البداية مدينة شرم الشيخ التي واصلت استعداداتها المكثفة للاحتفالات وبدأت الفنادق بتزيين واجهاتها وعمل إضاءات خاصة لهذه الاحتفالات، بالإضافة إلي قيام محافظة جنوبسيناء بالتعاون مع المستثمرين بإضاءة الميادين والشوارع الرئيسية وتزيينها بأشجار الكريسماس. وأكد هشام علي رئيس جمعية مستثمري جنوبسيناء السياحيين أن المدينة بدأت تسترد عافيتها السياحية والتدفقات الدولية وذلك من خلال التطوير الكبير في جميع المزارات والميادين الرئيسية وعلي رأسها خليج نعمة، بالإضافة إلي شارع السلام وتحويله إلي منطقة متنزهات بتكلفة تقدر بحوالي 80 مليون جنيه. وقال إن الاستعداد للموسم بدأ مبكرا هذا العام لإعادة فتح المناطق التي تأثرت بالأزمة السياحية كما أن بعض الفنادق أغلقت أبوابها لتنفيذ أعمال الرصف والتشجير حتي تصبح شرم الشيخ علي نسق واحد من حيث عناصر الجذب السياحي حتي بالمناطق التي مازالت بها بعض الفنادق مغلقة، مشيرا إلي أن مجلس المدينة برئاسة اللواء محمود السولية يقوم بتنفيذ خطة لتصبح شرم الشيخ علي قائمة المنتجعات السياحية العالمية. وأشاد هشام علي بالجهود المكثفة من رجال الأمن وذلك من خلال نشر الكمائن الثابتة والمتحركة، وتكثيف الدوريات، خاصة حول الأماكن الحيوية، وزيادة الوعي الأمني لدي الضباط، والأفراد بالإضافة إلي أن عدداً كبيراً من الفنادق شهدت ارتفاعا في نسبة الإشغالات إلي 40 % ومن المتوقع أن ترتفع بشكل ملحوظ خاصة في حالة حضور السياح الخليجيين واللبنانيين. كما تستعد منتجعات وفنادق محافظة البحر الأحمر، لاستقبال الكريسماس بتقديم فقرات مختلفة للسياح الحريصين علي قضاء ليلة رأس السنة علي شواطئها خاصة بمدينة الغردقة وقامت بأعمال تجميل وتزيين مداخلها بشجرة الكريسماس وبابا نويل وانتشار الأنوار علي الأشجار. وحول الإشغال السياحي خلال أعياد الكريسماس أكد كامل أبو علي، رئيس جمعية مستثمري البحر الأحمر، أنها ستتخطي ال70 %، خاصة بمدينة الغردقة وذلك لحرص بعض الجنسيات علي قضاء أعياد رأس السنة بالمدينة منهم الألمان والأوكران والتشيك والمجر والإنجليز بالإضافة إلي السياحة الصينية والتي زادت خلال الفترة السابقة ووصلت 3 طائرات في الإسبوع وذلك لأن السائح الصيني مبهور بجمال البحر الأحمر لذلك نحتاج إلي الاهتمام بتلك الجنسية. وفي الأقصر وأسوان قامت الفنادق والبواخر السياحية ببذل جهود حثيثة في وضع برامج وخطط لجذب السائحين، من خلال تنظيم حفلات ساهرة، كما أن المطاعم والمقاهي تزينت جميعها بشجرة الكريسماس وتجهيز الربابة والمزمار البلدي وفرق الرقص والفلكلور الشعبي لاستقبال السياح. وأكد محمد عثمان عضو لجنة التسويق السياحي بالأقصر أن الفنادق ستشهد ارتفاعا نسبيا في نسبة الإشغال والتي يتوقع أن تصل في الفنادق العائمة إلي 85 % و الثابتة إلي 75%، وذلك لأن المستثمرين في قطاع السياحة بدأوا في الترويج لموسم الكريسماس من فترة في السوق البريطاني والفرنسي والألماني لأنهم يفضلون المناطق الأثرية بالمدينة علي البرين الغربي والشرقي خاصة بعد الاكتشافات الأثرية المهمة خلال الفترة الماضية أهمها قدس أقداس أمون رع بمعبد حتشبسوت بالدير البحري ويتم دعم ذلك من خلال الخطط الأمنية المكثفة والانتشار الأمني بمختلف المناطق الأثرية ووجود حالة الاستنفار بين الضباط لتأمين السائحين. وأوضح أن سلطات محافظة الأقصر أتموا استعداداتهم من خلال إضاءة مئات الأشجار بكورنيش نهر النيل وشوارع المدينة ورفع مستوي المرافق والخدمات بالأجهزة الخدمية المختلفة وفي مناطقها الأثرية والسياحية وتزيين معالم المدينة لتظهر بصورة تتناسب ومكانتها الحضارية وصورتها التاريخية في عيون زوراها من سياح العالم.