سيطر الجيش السوري علي مدينة جسر الشغور بشمال غرب البلاد حيث يشن عملية واسعة النطاق، في حين أشارت وكالة الانباء السورية (سانا) إلي العثور علي "مقبرة جماعية" داخل المدينة بعد استعادة السيطرة عليها بالكامل. وذكرت الوكالة أن "تنظيمات مسلحة" هي التي أقامت هذه المقبرة بعد اعتدائها علي عناصر المركز الأمني في جسر الشغور. واضافت انه تم إخراج عشر جثث من المقبرة معظمها مقطوعة الرؤوس والاطراف بالسواطير وعليها آثار اطلاق نار في اماكن عدة. كما ذكرت أن وحدات من الجيش تلاحق فلول التنظيمات الارهابية المسلحة في الغابات والجبال المحيطة بالمدينة. ونقل مراسل هيئة الاذاعة البريطانية ( بي بي سي) الذي كان يرافق القوات السورية عن مصدر عسكري سوري قوله إن "القوات السورية لم تتمركز علي الحدود مع تركيا لكنها أقامت حواجز امنية قرب المنطقة." وأضاف المصدر أن مجموعات مسلحة انتقلت إلي معرة النعمان وأنه "سيتم التعامل معها عسكريا. "وكان اللواء رياض حداد مدير الادارة السياسية في الجيش السوري قد أشار في تصريح خاص لبي بي سي إلي أن مجموعات مسلحة خطيرة توجهت من جسر الشغور الي مدينة معرة النعمان التي قال انها اصبحت خارج سيطرة الحكومة السورية بالكامل، مشيرا الي امكانية حدوث معركة "قد تكون قاسية" في المدينة. وكان التليفزيون الرسمي السوري قد أعلن دخول الجيش مدينة جسر الشغور أمس الأول لطرد "التنظيمات المسلحة" منها. وشكك ناشطون ومعارضون في الرواية الرسمية بشأن مقتل 120 من عناصر قوات الأمن في مواجهات مع "تنظيمات مسلحة" وأشار البعض إلي حدوث انشقاق في صفوف القوات السورية. وقال سوريون من الذين عبروا الحدود إلي تركيا إن نحو 60 من القوات السورية كانوا يدافعون عن المدينة وإلي جانبهم نحو 200 من السكان غير المسلحين. في غضون ذلك، ذكرت (لجان التنسيق المحلية) في سوريا التي تساعد في تنظيم الاحتجاجات وتوثيقها أمس الأول في بيان ان السلطة يجب ان تسلم الي الجيش علي ان يعقد مؤتمر تحت اشراف دولي خلال ستة اشهر لكتابة دستور جديد وضمان انتقال سلمي للسلطة، مشيرة إلي مقتل 1300 مدني منذ بدء الاحتجاجات. في تطور اخر، ذكرت وكالة الاسوشيتد برس أنه صدر قرار بحظر سفر أحد أقارب الرئيس السوري بشار الأسد إلي الخارج، وذلك في إطار التحقيقات التي تجريها الحكومة في أعمال العنف التي تشهدها البلاد. واعتبرت الوكالة أن هذه الخطوة تبدو علي أنها محاولة من قبل الأسد لاظهار جديته بشأن التحقيقات في إراقة الدماء. وقال القاضي محمد ديب المقطرن رئيس اللجنة القضائية الخاصة أن حظر السفر علي العميد عاطف نجيب رئيس الفرع الامني في محافظة درعا هو إجراء احترازي حتي يكون نجيب متواجدا أثناء الاستجواب. علي الصعيد الدولي، اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية امس الأول ان القمع في الايام الاخيرة في سوريا "يشكل تهديدا للاستقرار الاقليمي"، وأدانت اللجوء الي الاسلحة الثقيلة في جسر الشغور.وقالت فرنسا أمس الأول انها تبذل قصاري جهدها لدفع الاممالمتحدة للرد علي حملة القمع الوحشية المتصاعدة في سوريا.