شاركت د. مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة في مؤتمر »وضع الشابات والفتيات في التعليم الفني في مصر»، لعرض الدراسة التي أعدها مجلس السكان الدولي بدعم من هيئة الأممالمتحدة للمرأة وسفارة اليابان وبالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، والتي استهدفت التعرف علي أهم الفرص والتحديات التي تواجهها الفتيات والشابات في التعليم الفني في مصر. رحبت د. مايا مرسي في كلمتها بالدراسة المهمة، موجهة الشكر لكل الجهات القائمة علي إعدادها، وخاصة وزارة التعليم لاهتمامها بالدراسة ولحضور مثل هذه الاجتماعات المهمة، مشيرة أن ما استوقفها في الدراسة هي الشهادات التي خرجت من الفتيات أنفسهن، حيث أشرن فيها إلي أن دخولهن التعليم الفني يرجع إلي أنهن ينتمين إلي عائلات فقيرة، مؤكدة ضرورة تغيير التفكير والنظرة تجاه التعليم الفني. وطالبت مايا مرسي بتوفير الأجهزة والأدوات اللازمة للتعليم الفني داخل المدارس، وإتاحة التعليم الفني بالقري والنجوع بالمحافظات، هذا و لابد أن نجد حلاً لشكوي أصحاب العمل بأن الفتيات يتوقفن عن العمل بعد الزواج لعدم قدرتهن علي الجمع بين العمل والزواج، لذلك لابد أن تغير صورة التعليم الفني في الإعلام ولا نضعه كدرجة ثانية وهو مدخل التغير الأساسي،، مطالبة بسياسة غعلامية واضحة ورسائل توعية بأهمية هذا النوع من التعليم والتشجيع عليه، ولابد أن تكون هناك وزارة خاصة بالتشغيل الفني وأن تكون لها موازنة محددة بالدولة وأن يكون لها دور في المتابعة والتقييم ووضع سياسة واضحة، وذلك لزيادة عدد الفتيات في التعليم الفني ليتخطي عددهن 700 ألف فتاة. أكد ماجوساكي كاورو ممثلاً عن سفارة اليابان أن الحكومة اليابانية تؤمن أن مشاركة المرأة أمر أساسي في المجتمع، وأكد أنه لابد من تضافر الجهود والتعاون ما بين صاحب العمل والموظفين بإعطاء المرأة الفرصة المناسبة للدخول إلي سوق العمل وإثبات ذاتها ولابد للمرأة أن تستغل هذه الفرصة، متمنيا أن تستفيد فتيات التعليم الفني من هذه الدراسة وأن ترتفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل الفني. وأكدت الدكتورة نهلة عبد التواب ممثلة مجلس السكان الدولي في مصر وهو منظمة غير حكومية لا تهدف للربح أنشئ عام 1952 ومقره الرئيسي في نيويورك وترأسه هيئة أمناء دولية، ويعمل مع عدد كبير من الجهات في مصر لإجراء البحوث التي تسهم في صنع السياسات المبنية علي الأدلة العلمية، وقد قام بالعديد من البحوث في مجالات مختلفة. وأكدت أن موضوع الدراسة التي نتناولها اليوم يهم عدداً كبيراً من أفراد المجتمع، خاصة أن موضوع وضع الشابات والفتيات في التعليم الفني في مصر لم يحظ باهتمام كبير داخل الدولة أو من الإعلام خاصة أن أغلب التركيز يكون علي تعليم الذكور التعليم الفني، ونحن لا نعرف عن مشاركة المرأة في التعليم الفني سوي القليل، وقد هدفت هذه الدراسة إلي التعرف علي أهم الفرص والتحديات التي تواجهها الفتيات الملتحقات والخريجات في مدارس التعليم الفني وذلك للخروج بالتوصيات المناسبة من أجل تعظيم استفادة الفتيات من التعليم الفني وزيادة مشاركتهن في سوق العمل.