احتفالات الآثار بعيد الطفولة كانت متميزة ومختلفة، حيث اهتمت بأصحاب »العصا البيضاء» ومزجت بين يومهم واليوم العالمي للطفولة وقامت بتنظيم مبادرة للمكفوفين تحت عنوان »بصيرة الفن»، بالتنسيق مع قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، والمعاهد القومية، وحضرها أطفال المدارس من ذوي الاحتياجات الخاصة، وخاصة المكفوفين، وعدد من ذوي الإعاقة الذهنية، إلي جانب عدد من الأطفال الأصحاء من المدارس، وأقيمت الاحتفالية بمنطقة قلعة »صلاح الدين الأيوبي». وتوضح د. رشا كمال مدير عام إدارة التنمية الثقافية والتواصل المجتمعي بمكتب وزير الآثار أن برنامج الزيارة للقلعة، بدأ بعرض نموذج مُجسم لخريطة لمنطقة آثار القلعة ليتعرف المكفوفون من خلاله علي المسارات والمناطق الأثرية التي ستمر بها الجولة ذلك عن طريق »حاسة اللمس»، وشملت كذلك جولة إرشادية لمعالم القلعة، انتهت بالوحدة الإنتاجية للنماذج والمُستنسخات الأثرية، برفقه د.عمرو الطيبي المدير التنفيذي للوحدة وفنانيها، وتم فيها أيضا زيارة مجموعة المُقتنيات الذهبية للملك »توت عنخ آمون». وتشير د. رشا إلي أنه تم تبادل الأدوار، والخبرات بين المُبصر والكفيف حيث يمارس المُبصر تجربة اللمس بيده فقط علي النماذج الأثرية، مشيرة إلي أن إقامة مثل هذه الإحتفاليات بهدف إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة العامة باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من المجتمع، وتأكيد أن الكفيف قد حرمه الله من حاسة البصر.. ولكن ميزه في باقي حواسه حيث إنه من المعروف أن الكفيف يتميز بارتفاع حاسة اللمس عنده بشكل ملحوظ. ويُشير الأثري محمد عبد العزيز المُشرف العام علي القاهرة التاريخية إلي أنه تم بالتنسيق مع متحف »النسيج المصري» تنظيم احتفالية، تحت عنوان »أطفال النسيج»، تضمن عروض العرائس، والأراجوز، والمسابقات، والورش الفنية للتعريف بأنواع النسيج المختلفة، فيما يوضح الأثري أشرف أبو اليزيد مدير عام المتحف أنه تم تنظيم جولات إرشادية للتعريف بملابس الأطفال المصريين عبر العصور المختلفة، كما نظمت جمعية مصر الإرادة» بالتعاون مع وزارة الآثار مهرجانا للأطفال تضمن جولات إرشادية للمعالم التاريخية بشارع »المُعز»، وعروضا فنية وتنورة وفرقة الآلات الشعبية والأراجوز، بالإضافة إلي الألعاب الشعبية التراثية مثل صيادين السمك والحجلة ونط الحبل، والتحطيب.