ملاحم اسطورية يسطرها رجال القوات المسلحة بدمائهم وأرواحهم الطاهرة في حربهم ضد الإرهاب تجسد قيم الرجولة والبطولة والعطاء من أجل الحفاظ علي الأمن والطمأنينة والوجود والبناء. هذه الملاحم المليئة بكل المعاني النبيلة ستبقي خالدة في وجداننا تزيدنا اصرارا علي مجابهة قوي الشر واقتلاع جذورهم اينما وجدوا. وشهيد اليوم الذي فاضت روحه من أجل ذلك هو المجند أحمد فايز طه الافندي ابن قرية منية عطية مركز دمنهوربالبحيرة. يقول والده فايز طه فلذة كبدي لم يكن يتبق له سوي 6 أشهر للانتهاء من أداء واجبه الوطني تجاة بلده ولكن الإرهاب الغاشم اغتاله قبل أن افرح به وأزفه علي عروسه وقد قمت بتجهيز شقة له بمنزل العائلة حتي يتزوج فيها وأضاف أن ابنه الشهيد حصل علي دبلوم المدارس الثانوية الصناعية عام 2014 ثم التحق بالقوات المسلحة ،وبعد فترة التدريب تم توزيعه علي سلاح المدرعات بشمال سيناء وعمل سائقا لاحدي الدبابات، مشيرا أن الجماعات التكفيرية داهمته هو وزملاءه الشهر الماضي خلال إحدي العمليات مما أدي إلي استشهاده وخمسة آخرين مؤكدا أن زملاء الشهيد أكدوا له ان الشهيد أحمد لم يترك دبابته وظل بداخلها حتي قتل 5 من التكفيرين انتقاما لمقتل زملائه ولكن أحد التكفيرين باغته من الخلف واغتاله برصاصة غدر وطالب الوالد بالقصاص لنجله وزملائة والقضاء علي الإرهابيين والتكفيريين الذين يستهدفون أبناءنا من رجال الجيش والشرطة المرابطين علي الحدود الغربية والشرقية، ولفت أن نجله عاش واستشهد رجلا حيث كان يعمل في الأجازة ويعول اسرته حيث أنه لايقوي علي العمل ويعاني من مرض بعضلة القلب بجانب امه المريضة وله 3 شقيقات هن رشا ونشوي ونيرة بجانب شقيقه محمد حاصل علي بكالوريوس حاسبات ونظم معلومات، ويبحث عن فرصة عمل لانه أصبح العائل الوحيد للأسرة. وأضاف عم الشهيد الحاج مسعد طه الأفندي »أن نجل شقيقه الشهيد كان يتمني الشهادة من قبل أن ينالها وان يؤدي والده ووالدته فريضة الحج، مشيرا انه كان مشهود له بالاخلاق وحبه للخير ومساعدة جيرانه من أهالي القرية والشباب من رفاقه وكان يقضي أجازتة يعمل لتوفير نفقات والده، مؤكدا أنه كان في كل أجازاته يطمئنهم عليه ويؤكد لنا أنه بعيد عن أماكن المواجهات ولم نعرف عن بطولاته التي حققها خلال فترة وجودة ومن أهمها مشاركته في مداهمات جبل الحلال وتحقيقه نجاحا كبيرا وقد قام وزير الدفاع بتكريمه ومنحه مكافأة مالية وهدايا عينية وشهادة تقدير للدور البطولي الذي قام به وقتله للعشرات من التكفيريين خلال مداهمات جبل الحلال. وأضافت والدة الشهيد أنها كانت تحلم بتزويجه بعد انتهاء فترة تجنيده ولكن الإرهاب الغاشم لم يمهله حتي يحقق حلمها، ولفتت إلي انه كان مثالا يحتذي به في الاخلاق والوطنية حيث كان محبا لوطنه وأكدت أن زملاءه أكدوا لها انه رفض ترك دبابته والهرب ولكنه ظل بداخلها يتصدي للإرهابيين بسلاحه حتي استشهد وأضافت أم الشهيد انها قدمت ابنها فداء لمصر وجيشها العظيم بنفس راضية، وطالبت بالثأر له ولزملائه الذين دفعوا حياتهم فداء للوطن ولأمنه وإستقراره. وطالبت أم الشهيد أمهات الشهداء بالصبر علي فراق فلذات أكبادهم مؤكدة أن هذا قدرهم، وطالبت بتكريمه حتي يظل اسمه خالدا علي مر الزمان. ومن جانبه أكد محمد فايز طه شقيق الشهيد أحمد أن أخاه أدي واجبه علي اكمل وجه وقدم حياته فداء للوطن، وأنه يتمني أن ينال الشهادة مثل شقيقه وكان محبوبا من جميع شباب القرية وكان يشاركهم أفراحهم وأحزانهم وكان يتواجد بصفة مستمرة معهم لذلك اتشحت القرية كلها عليه بالسواد وحزنت لاستشهاده، كما أشاد شقيق الشهيد ببطولات رجال الجيش والشرطة في عملية الواحات الاخيرة والثأر لمقتل أبطالنا من رجال الشرطة، قائلا ان هذه العملية أثلجت صدورنا وجميع أهالي الشهداء، خاصة بعد تحرير النقيب البطل محمد الحايس من أيدي التكفريين. وأما سامح مسعد طه ابن عم الشهيد فقال ان أحمد قبل استشهاده بأيام تم تكريمه من قبل قياداته في الكتيبة وقيادة المدرعات ومنحه هدايا عينية ونقدية تقديرا لبطولاته في محاربة ومهاجمة البؤر الإرهابية بشمال سيناء بشهادة زملائه. وقد تم تكريمه بوضع لافتة تحمل اسمه بمدخل القرية تخليدا لبطولاته وجار انهاء الإجراءات لوضع اسم الشهيد علي مدرسة القرية بعد موافقة محافظ البحيرة عليها.