بحث سامح شكري وزير الخارجية مع نظيره الأمريكي ريكس تيليرسون خلال اتصال هاتفي التطورات الخاصة بملف سد النهضة والأوضاع في المنطقة بصفة عامة ولبنان بصفة خاصة. صرح بذلك المستشار أحمد أبوزيد المتحدث باسم الخارجية وأضاف أن وزير الخارجية اطلع نظيره الأمريكي علي التطورات الخاصة بملف سد النهضة، والتعثر الذي يعتري المسار الفني الخاص بإعداد الدراسات التي من شأنها أن تحدد الآثار المحتملة للسد علي دولتي المصب وكيفية تجنبها، وهو ما يبعث القلق الشديد علي ضوء الاعتماد الكامل لمصر علي مياه النيل كمصدر وحيد للمياه. وأكد الجانبان أهمية الالتزام الكامل من جميع الأطراف باتفاق اعلان المبادئ الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا. وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ، إلي أن الوزيرين تناولا ايضا أبعاد قرار الإدارة الأمريكية الخاص بعدم تجديد الترخيص الممنوح لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وتداعياته المحتملة، وأكد الوزير شكري أهمية الإبقاء علي قنوات الاتصال المفتوحة بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية من أجل تهيئة المناخ الملائم لإعادة استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. واستعرض الوزيران نتائج الزيارات المتبادلة خلال الفترة الأخيرة، وفِي مقدمتها زيارة الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب إلي الولاياتالمتحدة، وكذا الإعداد للزيارة المقبلة لنائب الرئيس الأمريكي الي مصر، كما أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن تطلعه للقيام بزيارة قريبة لمصر. وقد تم التأكيد خلال الاتصال علي حرص الجانبين علي توجيه دفعة قوية للعلاقة الاستراتيجية بين البلدين، وأن يتم ترجمة ذلك بشكل عملي يعكسه حجم التعاون والمشروعات المشتركة التي تحقق مصلحة الشعبين المصري والأمريكي، وأهمية تفهم كل طرف لطبيعة التحديات التي تواجه الطرف الآخر، لاسيما التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها مصر وما تتطلبه من دعم من جانب شركائها، وفِي مقدمتهم الولاياتالمتحدة. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن حديث وزيري خارجية مصر والولاياتالمتحدة تناول بشكل مفصل تطورات الأوضاع في المنطقة، لاسيما التوتر الحالي الناجم عن الأزمة اللبنانية وتداعياتها، والتدخلات الإيرانية لزعزعة استقرار عدد من الدول العربية، والأزمة اليمنية بتداعياتها الأمنية والإنسانية، فضلا عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب. وقد حرص » تيليرسون» علي الاستماع إلي تقييم سامح شكري لنتائج جولته العربية الأخيرة. من جهة أخري أكد سامح شكري أهمية إعداد الدبلوماسيين الجدد بوزارة الخارجية باعتبارها المرحلة التأسيسية التي تسلح الدبلوماسي بالمهارات والمعلومات الأساسية، وأوضح أن هذا الإعداد يتضمن التعريف بكافة أنشطة الدولة وأجهزتها المختلفة وأسلوب عمل الحكومة، بحيث يكون الدبلوماسي دائماً خير معبر عن واقع مجتمعه ودولته حينما يبدأ في الاحتكاك المباشر مع الخارج. جاء ذلك خلال الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الخارجية أمس لمعهد الدراسات الدبلوماسية.