هناك مثل عامي يقول »الفلاح» لما يحب يتمدن يجيب لأهله العار، إحذف كلمة الفلاح في المثل وضع مكانها بكل اطمئنان اسم »شيرين» والمقصود هنا المطربة شيرين عبد الوهاب أو شيرين آه ياليل أو شيرين مشاكل أو شيرين محاضر أو سمها ما شئت من الألقاب التي تصر شيرين أن ترتبط باسمها وليست لها علاقة بالطرب، مع الاعتذار طبعا لكل فلاح مصري طيب لا يتنكر لأصله ولا يحاول أن يعيش في جلباب غير جلبابه حتي لا يضحك عليه الناس فهو يدرك أنه لو أراد أن يتمدن بغير علم فسيجلب فعلا لأهله العار والفضيحة. شيرين عبد الوهاب بنت مصرية طيبة وغلبانة مثلها مثل كل بناتنا ليس في ذلك ما يعيبها، موهوبة نعم لا أحد ينكر موهبتها وجمال صوتها ولكن مشكلة شيرين أنها دائما لا تعيش عيشة أهلها وتصر أن تعيش بشهرتها وموهبتها في عالم آخر غريب عنها وعنا ولم يألفها جمهورها فيه، فهي كمن يصر علي أن يقول بابي ومامي رغم أننا كلنا نعرف أنها تنتمي لطبقة السواد الأعظم من هذا الشعب الأصيل ممن يقولون امي وابويا، لكن شيرين »ياي سوفاج» بريستيجها الجديد لا يسمح لها أن تقول امي وأبويا ولعلها تلعن في سرها كل من يقول امي وابويا ولا يقول بابي ومامي وربما هتفت في وجوهنا قائلة: جاتكوا القرف مليتوا البلد. لو انتهي المطاف بشيرين عند بابي ومامي لكنا تحملناها باعتبارها عوجة لسان مصيرها تفوق منها وترجع تاني تقول امي وابويا أو حتي ماما وبابا لكن المشكلة في تلك الجرائم التي ترتكبها كل يوم في حق نفسها وفي حق زملائها وأخيرا في حق بلدها فلو رجعت لأرشيف صفحات الحوادث منذ شهور لوجدت شيرين ضيفة أساسية في محاضر الشرطة المتبادلة بينها وبين شريف منير بسبب مشاكل الجيرة وليست مشاكل فنية، فإذا قلبت صفحة الحوادث لصفحة الفن لوجدتها مليئة بأخبار شيرين وخناقاتها مع الملحن عمرو مصطفي ثم أخبار فيديوهاتها المثيرة للجدل وهي تتكلم بدون تركيز مرة مطالبة محمد منير بالاعتزال لأنه لم يعد لديه جديد ومرة تسخر من الهضبة عمرو دياب وتقول إنه أصبح ماضيا ومرة من المذيع شريف مدكور ومرة من إليسا وغيرها من مطربات لبنان مؤكدة أن جمالها هي كشيرين جمال طبيعي ليس ملعوباً فيه! وأخيرا كانت كارثتها الأخيرة عندما سخرت من نهر النيل وهي ليست المرة الأولي التي يتعرض فيها النيل لإهانة شيرين، فشيرين التي ألهبت حماسنا بأغنيتها الوطنية الراقية: »ماشربتش من نيلها» هي نفسها شيرين التي حرصت علي أن تلد أطفالها في أمريكا لضمان الحصول علي الجنسية الأمريكية لدرجة أن البعض ظن وقتها أنها كانت تقصد في أغنيتها نهر المسيسبي وليس نهر النيل العظيم الذي تعرض لإهانة جديدة من شيرين وكأن ما تفعله إثيوبيا التي تريد أن تشفطه غير كاف فإذا بشيرين تعايره عندما طلبت منها معجبة أردنية أن تغني في إحدي حفلاتها ماشربتش من نيلها فردت شيرين: ماتشربيش لحسن يجيلك بلهارسيا ولم تكتف بذلك بل نصحتها وهي تضحك بأن تشرب من ماء إيفيان أحسن وقد بحثت في جوجل فعرفت أنها تقصد نوعاً من المياه المعدنية الفرنسية وليس دواء للكحة كما ظننت للوهلة الأولي! نصيحة يا شيرين، عودي للشرب من مية نهر النيل فمن الواضح أن مية إيفيان تفقدك كثيراً من التركيز حتي لا تجدي جمهورك يردد أن شيرين لما تحب تتمدن تجيب لأهلها العار ولعلك لمستي بنفسك ماذا تفعل مية إيفيان بغير أهلها !!