د. أحمد البرعى يصل اليوم د. أحمد البرعي وزير القوي العاملة والهجرة إلي جنيف للمشاركة في أعمال الدورة 100 لمؤتمر العمل الدولي المقام خلال الفترة من 29 وحتي 18 يونيو الحالي وسط مخاوف عمالية من حدوث صدام بين الوزير وقيادات اتحاد عمال مصر الموجودة في المؤتمر منذ بداية فاعلياته.. الصدام المبكر جاء قبل وصول الوزير فقد كشف إسماعيل فهمي القائم بأعمال رئيس الاتحاد عن وثائق تؤكد رفع اسم مصر من قائمة الملاحظات لمخالفتها الاتفاقية 87 بشأن الحقوق والحريات النقابية والعمالية جاء في شهر يناير الماضي عقب تلقيها مشروع قانون النقابات العمالية الذي تقدمت به مصر كما وعدت من قبل . وأكدت الوثائق بطلان أدعاء وزير القوي العاملة والهجرة بان الرفع جاء عقب زيارته لجنيف في شهر ابريل الماضي مدعيا أن أطلاق الحريات النقابية والعمالية هي السبب في رفع اسم مصر من القائمة.. من ناحية اخري كان الوزير قد اظهر العين الحمراء لقيادات الاتحاد خلال مؤتمر الحوار الاجتماعي الذي عقده الأحد الماضي بمقر الوزارة عندما طالبهم بمد يد العون له ومساعدته في أنجاز أعمال الوزارة خاصة مشروع قانون الحريات النقابية الذي يرفضه الاتحاد شكلا وموضوعا واكد الوزير لقيادات الاتحاد خلال المؤتمر(أما إن تمدوا يد العون أو نخسر جميعا)موجها كلامه لنائب رئيس اتحاد العمال أحمد عاطف الذي مثل الاتحاد خلال المؤتمر مضيفا إن الاتحاد يحاول عرقلة مسيرتة التي كللت بالنجاح من خلال رفع أسم مصر من القائمة السوداء للمنظمة..وهو ما قوبل بهجوم شرس من خلال إسماعيل فهمي قبيل مغادرته القاهرة متجها إلي جنيف فقد أكد فهمي إن البرعي يحاول إثارة الفتنة بين جموع العمال وضرب استقرارهم من خلال مشروع الحريات النقابية الذي يفتت الوحدة النقابية ولا يوحد العمال في الوقت نفسه كشف عبد المنعم العزالي نائب رئيس الاتحاد من جنيف إن منظمة العمل الدولية لم ترفع أسم مصر من القائمة السوداء وأن ما حدث هو تأجيل مناقشة حالة مصر للعام القادم مع استمرار وضع الاسم داخل قائمة الدول التي تنتهك حقوق العمال بسبب قوانين الحكومة المصرية التي شارك البرعي في وضعها. ووسط هذا الشد والجذب بين الطرفين هل يستطيع الوفد المصري الحفاظ علي مكانة مصر بعد ثورة ال 25 من يناير. سؤال سوف تجيب عنه الأيام القليلة القادمة وان كانت المؤشرات تدل علي حالة فطور وانشقاق بين الطرفين.. لذلك دعا عدد كبير من داخل الأوساط العمالية الطرفين بضرورة تجاوز الخلافات والاتفاق فيما بينهما أمام المنظمة حفاظا علي مصلحة مصر.