فيها حاجة حلوة : انطلاق موسم صيد البط.. وضرب العالي «غيه»

يعتبر الصيد للبعض موسما ولآخرين هواية، فهناك من يجهز المعدات ويستأجر الأرض ويقيم فيها طوال فترة الصيد كمصدر رزق، بينما الهواه هم من يلاحقون الطيور في الأشجار ويصطادونها بشباك أو بالبنادق الخرطوش بهدف الحصول عليها لتناولها في الحال في الهواء الطلق
طموحات حمود الجيد لا تتعدي سوي صيد بطة او اثنين علي الاكثر في رحلته التي قام بها مع اصحابه بالقرب من بحيرة البردويل حيث يستخدم الخرطوش في عملية الصيد، ويظل يبحث ساعات النهار علي بطة عله يجدها علي ضفاف مياه البحيرة او جنادل المياه الناتجه عن عمليات المد والجذر لامواج البحر والتي تتراكم بين الاشجار الصغيرة المنتشرة بالقرب من الشاطيء غرب العريش.
وقد نجح اخيرا في صيد 4 بطات شرشير »ألذ أنواع البط»‬ ليعود بغنيمته الي رفاقه وكأنه عثر علي كنز كبير.
هذه هي متعة الصيد لدي ابناء سيناء ممن يمارسون نشاطهم في عمليات الصيد في نطاق المناطق المصرح الصيد فيها من جانب المحافظة، والتي تحتاج الي انتظار وصبر وتجهيزات خاصة.
ويقول المهندس عبد الله الحجاوي رئيس جمعية حماية البيئة بمحافظة شمال سيناء ان للبط العديد من العادات المعروفة بين أنواعه حيث تتم عملية إسقاط الريش كل عام. ويحدث ذلك في الذكور بعد تركها الإناث لاحتضان البيض. أما الإناث فيحدث معها بعد فراغها من حضانة البيض. ويتم في هذه العملية تخلص الطائر من ريشه القديم ليحل محله ريش جديد. وهي فترة حساسة في حياة الطائر حيث تعجز الطيور فيها عن الطيران وتكون عرضة لأخطار الحيوانات المفترسة.، ومن العادات السنوية المعروفة في كثير من أنواع البط هجرته في فصل الخريف من أماكن التكاثر إلي مناطق تمضية الشتاء وكذلك العودة إلي نفس الأماكن في كل عام أثناء هجرة الربيع.
واضاف انه بمجرد وصول الطيور واستقرارها في مواطنها الأصلية بعد هجرة العودة في الربيع يحدد الذكر منطقة نفوذ صغيرة ويسيطر عليها ويبعد عنها الذكور الأخري؛ ثم تبدأ الأنثي في بناء العش الذي يكون عادة علي الأرض، ونادراً ما يتواجد هذا العش علي الأشجار أو علي سطح الماء؛ ويختلف في شكله وحجمه باختلاف الأنواع. ويغطّي العش غالباً بالريش الصدري.
ويشكل البط أسرابا كبيرة في البحيرات والبرك والمستنقعات استعدادا للهجرة من خلال مسارات هجرة الطيور الثلاثة علي مستوي العالم ومنها مسار الزرانيق بشمال سيناء. وهي عادة ما تطير في تشكيلات علي شكل »‬7». وتستخدم الطيور في الغالب مناطق للراحة في الصيف والشتاء لا تغيرها كل عام.
من جانبه قال اللواء محمد السعدني سكرتير عام محافظة شمال سيناء ان المحافظة وضعت اشتراطات لصيد الطيور المهاجرة هذا العام ويتم تنفيذها بتعاون مشترك بين كافة الجهات المعنية ووزارة البيئة.
وفي برك محافظة الشرقية بدأ الصيادون والشيكايرة الاستعداد لموسم صيد البط المقرر له الجمعة الاولي من شهر ديسمبر القادم بتجهيز اللبد وفحص الزوالات واستلام كميات الخرطوش المقررة لهم من نوادي الصيد.. ويقول فواز عبدالجواد فرجاني عضو بأحد نوادي الصيد ان هواية صيد البط هي هواية الملوك والرؤساء حيث كان يأتي الملك فاروق للصيد في بركة العباسية بمركز ابوحماد وهناك استراحة باسمه حتي اليوم كما ان الرئيس الراحل انور السادات كان له لبده خاصة في بركة محيشر بمركز فاقوس ويضيف حميد زيدان من هواة صيد البط ان تلك الهواية مكلفة نظرا لارتفاع اسعار الخرطوش بعد ارتفاع سعر الدولار ولكن ابناء اسرته يحرصون عليها سنويا لانهم يتوارثوها عن ابائهم واجدادهم وغالبا من يدخلون في منافسات اثناء الصيد لاصطياد اكبر عدد من البط بالاضافة الي اختيار انواع البنادق وعيارات الخرطوش في ضرب البط العالي الذي دائماً ما يتباهي به الصياد الغاوي.