والدة خالد سعىد أمام قبره "أنا فخورة بيك ياخالد علشان طلعت الناس من عهد الظلم.. و أنا وعدتك يا ابني أني حجيب لك حقك قريب. »بهذه الكلمات الباكية.. والدعاء له وللثورة.. أحيت والدة خالد سعيد، صباح الأمس، الذكري السنوية الأولي لوفاة خالد سعيد المعروف إعلامياً بشهيد الطوارئ، وهي القضية التي اعتبرها العديد الشرارة الرئيسية لإطلاق ثورة الغضب في الشعب المصريف. في بداية اليوم وفي مقابر المنارة انطلقت الأسرة لتقرأ الفاتحة له بمصاحبة أصدقاء خالد المقربين وبعض أسر الشهداء.. وعلي عكس المتوقع لم يأت النشطاء لزيارة القبر، مكتفين بالوقفة الرمزية علي الكورنيش واسفل المنزل..بينما تسابقت وسائل الإعلام علي التسجيل مع والدة خالد سعيد بجوار قبر ابنها ثم قبر احد رجال شهداء الشرطة في الاسكندرية.. وسط استنكار البعض من انتهاك حرمة الموتي.. وبعد قراءة الدعاء والفاتحة اقتربت الأم من شاهد القبر ولتمسح عليها وتبكي وتلقي السلام علي روح ابنها الفقيد.. تحادث ابنها قائلة " الناس كلها حواليك جايين لك.. دول اخواتك جايين يسلموا عليك ويختموا ليك القرآن " بكت الأم وقالت الثورة مستمرة ولازم البلد تتطهر من ديدان" النظام السابق".. وهم وراء كل مايحدث حاليا من مشاكل في البلد وبحزن انتقدت والدة خالد التأجيلات المستمرة للقضية، وقالت الحكم سوف يصدر نهاية الشهر الجاري ..ولكني في كل الاحوال ومهما كان الحكم لن اغضب .. ويكفينا ان البلد تطهرت من رءوس النظام والفساد بعد ان اشعلت قضية خالد غضب الشباب"..وانتقدت والدة خالد التأجيلات المستمرة لقضية خالد، وقضايا شهداء الثورة والمصابين.. واوضحت والدة خالد سعيد في حديثها »للاخبار« "أن التباطوء في العدل ظلم".. ويجب ان تحقق العدالة.. واشارت السيدة ليلي رزق الي تخوفها من فلول النظام قائلة اشعر بالخطر منهم فهم السبب وراء مايحدث من فتن مستمرة..ويجب ان تحاكموهم"و أقول لمبارك حسبي الله ونعم الوكيل. وتسترسل في شريط الذكريات .. وتحكي " بعد وفاة خالد في الحادث الشهير عشت أيام مرة ولكن الله نصرني بدعم الناس لي.. وفوجئت بصفحة علي الفيس بوك باسم"كلنا خالد سعيد".. كان أولادي يقرأون لي مافيها.. كنت أشعر بروح خالد فيها وكأنه هو من يكتب. وأعجبت بهم وبدأت أشارك معهم.. فكنت أدعو الشباب الي النزول الي الشوارع والمشاركة في المظاهرات من خلال فيديوهات تسجلها لي ابنتي زهرة .. ولم أكتف بهذا فمنذ انطلاق الثورة وقد انتقلت إلي ميدان التحرير.. أحداث كثيرة مميزة مرت علي هناك.. فيوم 27 نياير اقمت حفلا لخالد في ميدان التحرير مع الشباب وهتفنا لمصر . أيضا لاأنسي موقعة الجمل ..كنت ليلتها معتصمة مع الشباب ورأيت الخيل يهجم علينا والشباب يموت أمامنا.. أحسست بالالم الشديد وأنا أري الشباب قتلي أمامي وكأنني أري مقتل خالد مرة اخري..وأوضحت زهرة سعيد شقيقة خالد أنها مازالت تشعر بوجودها وتخاطبه وكأنه في ووفاته قد أحدثت ضجة عالمية في البلاد وغيرها .. ومن المقرر ان تنطق محكمه الجنايات بالاسكندرية بحكمها الاخير في القضية التي طالت لعدة شهور نهاية الشهر الحالي، لتسدل بذلك الستار علي واحدة من اشهر القضايا التي هزت الشارع المصري والعالمي في مجال حقوق الإنسان.