عرفت منصور العيسوي محافظا للمنيا، وعايشت معاركه الشريفة من أجل المواطن البسيط، هذه حقيقة وليست نفاقا من أي نوع، لأن الرجل يجلس الآن علي مقعد وزارة الداخلية منذ أسابيع ولم أقم حتي بالاتصال به أو تهنئته كما تجري العادة، فهو في امتحان صعب أعانه الله عليه، وقد خاض من قبله امتحان الولاية في المنيا، ودخل معركة أرض أبو فليو التي اغتصبها مجموعة من علية القوم ورجال الحزب الوطني المنحل، فقام العيسوي بهدم وإزالة تعدياتهم رغم قوتهم السياسية وسطوتهم القبلية، لكن الرجل لم يكن يحسب حساب النفوذ والسطوة، الأمر الذي أصابني بالدهشة وأنا أتابع أداء مكتب مدير أمن المنيا، فالمدير قد يبذل جل جهده وقد لا يبخل علي مهمته بحياته، وهذا ما لمسته وعاصرته بنفسي في إحدي الزيارات للمنيا، عندما وقع حادث مروري فأسرع مدير الأمن متنقلا ليكون مع المصابين ويساعد أهالي القتلي، أما مكتب المدير فليس علي نفس المستوي من الإحساس بالمسئولية، تشعر وأنت تتعامل معه باسترخاء لا يتناسب مع الظروف الحالية، كما تشعر بتعال غير مبررة ويبدو أن سكرتارية مدير أمن المنيا لديهم سطوة كبيرة تحميهم، لكن هل سطوتهم أكبر من منصور العيسوي.