تواصل القاهرة جهودها لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين من خلال الاجتماعات التحضيرية التي تستضيفها للوفود العسكرية بحضور 20 ضابطا ممثلين لمناطق ليبيا وضباط مدينة مصراتة وأمر المنطقة العسكرية الغربية وآخرين عن المنطقة الشرقية وذلك لوضع تصورات وأليات عمل اللجان الفنية المشتركة التي تم تشكيلها خلال الاجتماعيين السابقين في القاهرة لتوحيد المؤسسة العسكرية في البلاد. وتهدف الجهود المصرية إلي إتاحة الفرصة كاملة لليبيين والتوصل لحلول ترضي جميع الأطراف، ومواصلة العمل للتعرف علي القضايا الأساسية المطلوب حلها ودعم الأطراف وتشجيعها علي التوصل إلي التوافق المطلوب، وذلك في ضوء الإطار العام الذي حددته مختلف الأطراف الليبية. وأوضح العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي أن الاجتماع الثالث للعسكريين يأتي لإستكمال الاجتماعات السابقة بهدف توحيد المؤسسة العسكرية، وبدء عمل اللجان الفنية ووضع اللمسات الأخيرة من الناحية المالية والقانونية لجمع شتات المؤسسة العسكرية وتوحيد الإدارات وإعداد الهيكل التنظيمي وتكوين مجلس أو هيئة عسكرية موحده تضم كافة منتسبي القوات المسحلة بعيدا عن السياسة ومخرجاتها. وتبحث الاجتماعات ملفات العاصمة »طرابلس» وأزمة انتشار السلاح داخلها، وكذلك آلية جمع السلاح، ونقل العتاد والآليات خارج المدن، وتجميع المعسكرات، والاتفاق علي إعادة بناء القوات المسلحة من جديد، واحتواء التشكيلات المسلحة، وجمع الضباط والعسكرية، وتحديد هيكلية تنظيمية للجيش، والتمسك بالثوابت الوطنية الليبية، التي سيتم الاتفاق عليها حول بناء جيش ليبي موحد يواجه أي مشروع انقسامي فيما بعد. ويأتي الأجتماع استمرارا للاجتماعيين السابقين والذي قضي الأخير بالبدء بدراسة كافة العقبات التي تدعم تحقيق هذا المسار دون تدخل أو فرض منهج انتقائي من قبل أي طرف خارجي، والاتفاق علي جملة من المبادئ من بينها وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها وسلامتها والتأكيد علي حرمة الدم الليبي وتعزيز المصالحة الوطنية الشاملة.