تلاميذ قري مركزي رفح والشيخ زويد فرض الإرهاب الأسود عليهم ترك مدارسم قبل منازلهم، وذهبوا مع أهالهم إلي مكان جديد في أطراف مدينتي العريش وبئر العبد مدفوعين بعاداتهم وتقاليدهم بالإقامة بعيدا عن الكتلة السكنية حيث المساحات الشاسعة، ولم يكن أمام مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء سوي التفكير خارج الصندوق، لتطلق مبادرة ∩هتعلم رغم الظروف∪، من أجل تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي من أبناء مركزي رفح والشيخ زويد المقيمين غرب مدينة العريش، وكما يوضح الدكتور عبدالكريم الشاعر، وكيل مديرية التعليم، فقد بدأت أولي الخطوات بمشاركة نحو 45 من تلاميذ المرحلتين الإعدادية والابتدائية في مختلف الصفوف وسط التجمعات التي تقيم فيها أسرهم بعيدا عن الفصول النظامية في المدارس، كما تم اختيار توقيت مناسب للتلاميذ في غير أوقات العملية التعليمية، وكان الهدف الأساسي هو بث الحماس لدي التلاميذ لتلقي المزيد من العلم والغيرة علي دروسهم وتحقيق التفوق في التعليم والشعور بقيمة الوطن وأهمية الحفاظ علي سلامة أراضيه من كل معتد أثيم، ويلفت إلي أن التنفيذ تم تحت رعاية مباشرة من المحافظ اللواء السيد عبدالفتاح حرحور والمهندسة ليلي مرتجي وكيل وزارة التربية والتعليم. كما يشير محمد عبد الله منسق تنمية مهارات الرياضيات بتعليم شمال سيناء، إلي أنه يتم في المبادرة تعليم الأطفال مبادئ أساسية في مادة الرياضيات، للمساعدة في تفتيح مداركهم واستذكار دروسهم وفهم المنهج أثناء تلقي الدروس في المدارس، موضحا أنه سيتم تعميمها علي تجمعات سكانية جديدة في نطاق العريش والمراكز الأخري، فيما تشير ∩حسنة الشرقاوي∪ منسق عام ∩القرائية∪ إلي أن كل المشاركين من الطلبة الذين يستحقون الرعاية والاهتمام، وتوضح أن قيمة المبادرة تكمن في أنها تكشف المواهب منهم وكذلك عن احتياجاتهم، في كافة مجالات التعلم وتشجعهم علي تجاوز مرحلة الاستسلام لمعوقات التعلم والجلوس علي الارض، ويأتي ذلك فيما تنظم المحافظة من جانبها قوافل متكاملة تتضمن ندوات توعية ثقافية ودينية وتقديم عروض فنية علاوة علي استخراج أوراق إثبات الشخصية وإتمام وثائق الزوج بين الشباب.