دعوة الزميل ياسر رزق رئيس تحرير »الأخبار« لتوحيد صفوف شباب الثورة في كيان واحد يعبر عنهم ويتحدث باسمهم من خلال تحويل المجلس القومي للشباب الي مجلس لشباب الثورة دعوة جاءت في موعدها تماما بعد ما لاحظناه من انقسامات واضحة بين الائتلافات المختلفة لشباب الثورة وراح كل منها يؤكد أن الائتلافات الأخري لاتتحدث باسمه مما أتاح الفرصة لكل من »هب ودب« لمحاولة القفز علي ثورة 52 يناير وسرقة مكتسباتها. أسعدني الترحيب الواسع بالفكرة من جانب المجلس الأعلي للقوات المسلحة والحكومة والعديد من القوي السياسية والمرشحين المحتملين للرئاسة.. لذا فإنني أخذ مأخذ الجد تأكيد د. عصام شرف رئيس الوزراء أن هذا التوجه هو ما كانت تريد الحكومة نقله للشباب ليكون لهم كيان يتوحدون داخله ويكون لهم دور مهم ومؤثر في مختلف قطاعات الدولة ووزاراتها.. وارجو أن يسعي بجدية لتحويل هذه الفكرة الي واقع. ولاشك أن مبادرة المجلس الاعلي للقوات المسلحة بتوجيه الدعوة لجميع ائتلافات شباب الثورة للقاء عدد من اعضاء المجلس مساء امس والذي من المفترض ان يبدأ بعد مثول الجريدة للطبع هي خطوة ايجابية تترجم ترحيب المجلس العسكري بالفكرة وحرصه علي استمرار التواصل مع الشباب.. لكن الغريب مانشر امس عن انقسام ائتلافات شباب الثورة حول الحوار مع المجلس العسكري.. بعضها توافق بشروط واخري تطلب التأجيل.. وثالثة تصف الدعوة بأنها غامضة.. وهي انقسامات تهدد بفشل اللقاء قبل أن يبدأ. نصيحتي للشباب.. اغتنموا الفرصة ولا تضيعوا الوقت وسارعوا بالاستجابة للدعوة لتوحيد صفوفكم لتكون لكم كلمتكم المسموعة في قضايا الوطن ومستقبله ولاتعطوا الفرصة لمن يتبعون سياسة »فرق تسد« لتحقيق اهدافهم.