فجرت الحرب ضد الإرهاب وقوي الشر كل مكامن العطاء والوطنية في نفوس المصريين رجالاً ونساءً أباء وأبناء فراحوا يقدمون الدماء الذكية التي تنضح قرباناً للدفاع عن الارض والعرض يسطرون الملاحم ويكتبون التاريخ بمداد من الدم والنور من ضمن هؤلاء الذين هفت قلوبهم الي الشهادة والتضحية بالدم في سبيل الوطن وتوفير الأمن والطمأنينة لأبنائه الشهيد عميد شرطة وائل طاحون مفتش مباحث قطاع شرق والذي أبي ألا يمنعه شيء عن مواصلة عمله عقب فترة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد يقود حملات أمنية لضبط الخارجين علي القانون والعناصر التخريبية والارهابية خاصة بدائرة قسم المطرية معقل الجماعات المتطرفة لا يهاب الموت يردد دائماً »الارواح بيد الخالق يقبلها كيف يشاء» الي ان جاءته رصاصات الغدر امام منزله فور عودته من عمله علي ايديعناصر الارهاب وقوي الشر ففاضت روحه إلي بارئها ففي منزله الذي لا يزال الحزن يخيم علي اركانه رغم مرور عامين ونصف علي استشهاده تقول زوجته ان روح الشهيد وائل مازالت تعيش معنا تشاركنا افراحنا واحزاننا وان تفاصيل تشييع جثمانه الطاهر الي مثواها الأخير عالقة في اذهاننا كأن حادثة استشهاده تحدث الآن في التو واللحظة امام أعيننا وتضيف السيدة عبير رفيق حياة الشهيد وائل كان باراً بأهله خادماً لهم ولكل الناس يساعدهم في القضاء علي مشاكلهم ملبياً طلباتهم دون غضاضة بجانب مساهمته الفعالة لخدمة أبناء قريته »النحارية» بكفر الزيات. كان يتمتع بسيرة عطرة بين افراد اسرته واشقائه المقيمين بها لدرجة انه جعلنا من حبه الشديد لهم مرتبطين بهم يحثنا دائماً علي زيارتهم للحفاظ علي صلة الرحم وأكدت أن تفاعل المواطنين معهم وتقديرهم جميع افراد الاسرة تؤكد أهمية التضحية التي قدمها الشهيد وائل من أجل الحفاظ علي أمن الوطن واستقراره وأنها تشعر واولادها بحفاوة وترحيب في قلبهم بمجرد رؤيتها في أي مكان يذهبون اليه تقديراً للتضحية التي قدمها زوجها. وقالت إن الدولة قدمت ومازالت تفعل كل ما في وسعها من أجل خدمة جميع اسر الشهداء واوضحت أنها أدركت قيمة ومعني التضحية من أجل الوطن وحرص القيادة السياسية علي تقديم كل أوجه الدعم والمساندة لأسر الشهداء وكم كانت فرحتي وأبنائي عندما حرص لفيف من قيادات وزارة الداخلية علي حضور فرح ابنتي الكبري سارة الذي أقيم بدار الدفاع الجوي بحضور كلا من اللواءين طارق عطية وخالد حمدي نيابة عن اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية واللواء علاء الدين الاحمدي مدير إدارة العلاقات الانسانية الذين حرصوا علي استقبال الضيوف ومشاركة أولادي الفرحة وأعطي جوا من الطمأنينة والراحة النفسية في نفوسهم واختتمت رغم الفراق ومرور الايام الصعبة فأنا راضية بقضاء الله وقدره لان الكل يهون من اجل مصر بينما يقول عاطف نجل الشهيد والدموع تملأ عينيه حزنا علي فراق والده كان حبيبي وصديقي واخي وقدوتي في كل شيء محباً لعمله حتي لحظة استشهاده وأنه ينتظر بفارغ الصبر الحصول علي شهادة الثانوية للالتحاق بكلية الشرطة لاستكمال مسيرة والده البطل والتي بدأها بمحاربة الارهاب وتطهير الوطن من شرور الارهابيين والحاقدين واضاف عاطف قطعت عهداً علي نفسي لجميع افراد اسرتي بالثأر من قتلة والدي والانتقام منهم حتي اشفي غليلي واطفئ لهيب قلب امي.. في حين أعربت نجلتا الشهيد عن اسفهن لعدم التحاقهن بكلية الشرطة أو باحدي الكليات العسكرية فور حصولهن علي الثانوية العامة قبل سنوات ولو عاد بهن الزمن لتقدمن لها والانخراط في صفوفها لمجابهة الخفافيش وطيور الظلام وأوكار الحاقدين لمصر وأكدتا ان الدفاع عن الارض والعرض والتضحية بالدم والروح من اجل مصر يعد بمثابة شرف علي جبين المصريين كما طلبتا من الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة تنفيذ الاحكام الرادعة ضد الخونة اعداء الوطن والدين لان استشهاد والدهن جاء رداً من انصار الجماعات المتطرفة علي الحكم الصادر ضد رئيسهم المعزول حيث قاموا باطلاق الاعيرة النارية عليه بعد 10 ساعات من صدور حكم محكمة الجنايات علي مرسي و 12 ارهابياً.