تعجبت، وتألمت وحزنت وأسفت لتصريحات وزير العدل المستشار عبدالعزيز الجندي، التي قال فيها انه أجل البت في موضوع استضافة الاباء غير الحاضنين لابنائهم، لان المطلقات الحاضنات تظاهرن امام وزارة العدل أثناء مناقشة الموضوع!! أراح نفسه وأحال الموضوع للدراسة! هكذا تتعامل وزارة العدل مع موضوع يمس 7 ملايين طفل من ابناء الطلاق والموت، وبدلا من ان تتخذ قرارا عادلا وهي »معصوبة العينين«، آثر وزير »العدل« السلامة وخاف من مظاهرة نسائية امام وزارته، وكأنه يدعو الي مظاهرة رجالي مضادة، ليطالبوا باقرار الاستضافة والسماح للابناء بالمبيت مع ابيهم 48 ساعة في الاسبوع، ويري جده وجدته وعمه وعمته الذين حرمهم منهم قانون سوزان مبارك المطبق حاليا.. وندور في حلقة مفرغة بين ثورة واخري مضادة! الموضوع قُتل بحثا، ولم يعد يتحمل مزيدا من التأخير، والتسويف، والمماطلة، وتعذيب الاطفال وغير الحاضنين، اللهم الا اذا كان هناك فلول تابعون لسوزان مبارك داخل وزارة العدل، يعرقلون تعديل قانون الرؤية الظالم الذي يقطع الارحام التي أمر الله سبحانه وتعالي ورسوله الكريم بوصلها. لا المنطق ولا العدل ولا المصلحة تقول ان يحرم طفل من رؤية جده وجدته وعمه وعمته بمجرد وقوع الطلاق. وأن تقتصر علاقته مع ابيه علي 4 ساعات في الاسبوع. مصيبة ان تدير المظاهرات »العدالة«.. اتقوا الله في أطفال الطلاق.