إرتفع عدد ضحايا عملية الإقتحام التي قامت بها قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، لساحة إعتصام بمدينة تعز جنوب البلاد الي عشرين قتيلا علي الأقل، فيما أكد محتجون أن الاحتجاجات المطالبة بإسقاط صالح "لن تتوقف أبدا". وقال شهود أن عملية الإقتحام بدأت من السادسة مساء الأحد حتي الرابعة فجر امس. وأوضحوا ان الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجين، قبل أن تقوم الدبابات بسحق مئات الخيم دون التأكد من خلوها تماما من الأفراد، مما أسفر عن إصابة عدد كبير ممن كانوا لا يزالون داخلها. وأضافوا ان جنودا قاموا بإضرام النار في عشرات الخيام التي نصبها المحتجون قبل ان تحتل الساحة وحدات عسكرية. وإستهدف قناصة من علي أسطح المباني المجاورة جموع المتظاهرين فيما تعقبت الشرطة المئات ممن حاولوا الهروب عبر الشوارع المجاورة وإعتقلت عدد منهم بحسب الشهود. وهاجمت القوات الموالية لصالح أيضا فندق "ماجيدي" المجاور حيث اعتقلت صحفيين كانوا يتابعون الأحداث. ووصف شهود ما حدث ب"المجزرة"، مشيرين الي عدد الجرحي تجاوز مائتي شخص، وان القوات سحلت من احتمي منهم بمستشفي ميداني أقامه المحتجون في المكان، لإعتقالهم. وخلال الليل، اصدرت احزاب اللقاء المشترك (المعارضة البرلمانية) بيانا اكدت فيه استنكارها للأحداث مؤكدة أن "هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم ويتم رصدها وتوثيقها ولن يفلت من الملاحقة القضائية والقصاص". وأدان الشيخ "صادق الأحمر" زعيم قبيلة "حاشد" أكبر قبائل البلاد، ما وصفه ب"مجزرة صالح الجديدة ضد المدنيين في تعز". من جهته، دعا صالح قيادات القوات العسكرية الموالية له في اجتماع عقد مساء امس الأول الي "الصمود ومواجهة التحدي بالتحدي". من جانب اخر قصف السلاح الجوي مواقع لتنظيم القاعدة ومتطرفين سيطروا علي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين الساحلية الجنوبية قبل يومين، وذلك بعد مقتل أربعة جنود في كمين أثناء توجههم الي المدينة.