راشد : تجهيز 8 مواقع أثرية يشملها المسار كمرحلة أولي وبرنامج لجذب السائحين رحب يحيي راشد وزير السياحة بإعلان البابا فرنسيس بابا الفاتيكان رحلة العائلة المقدسة كأحد انواع الحج الرسمية المسيحية وقال إن هذا الاعلان يروج كثيرا للسياحة المصرية في العديد من دول العالم ويجذب أعدادا كبيرة من المسيحيين لزيارة مصر. وأوضح انه تم تجهيز مواقع أثرية يشملها المسار المكون من 25 منطقة كمرحلة أولي وسيتم الاستفادة من محتوي زيارة بابا الفاتيكان السابقة لدفع الحركة السياحية لمصر. وأكدت دينا تادروس عضو لجنة الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة ومستشار وزير السياحة الأسبق للتراث القبطي أن مقولة بابا الفاتيكان »كيف أخاف ان نأتي الي بلد احتمي بها المسيح» تؤكد علي شجاعته وتشير الي طمأنة ما يقرب من مليار و300 ألف نسمة حول العالم علي أمان مصر وتعد رسالة حقيقية من أرض الواقع للعالم موضحة أن زيارة البابا خلال الفترة الماضية أكبر استثمار لسياحة مصر حيث يتخذه قادة العالم كبوصلة للتوجه. وأشارت عضو لجنة ترويج مسار رحلة العائلة المقدسة إلي أن ظهور البابا في اكبر قداس علي أرض مصر بمشاركة 25 ألف مواطن بسيارته المكشوفة يعد رداً قاطعاً علي أمن السائحين في مصر وتؤدي إلي تحسن الصورة الذهنية عن مصر. وتابعت أن زيارة البابا إلي مصر تخدم سياحة مصر بشكل عام وتضعنا علي خريطة سياحة المسارات الدينية وأشهرها خروج موسي عليه السلام من مصر مرورا بفلسطين قائلة: سنزيد من العمل عليها يعقبها إدخال رحلة العائلة المقدسة كجزء من البرنامج لتزيد من عدد السائحين القادمين للنمط الديني مشيرة إلي التوجه نحو الأسواق المصدرة أبرزها أمريكا اللاتينية وشرق آسيا. ولفتت إلي أن الفترة الراهنة ستشهد ادراج برنامج رحلة العائلة المقدسة كجزء من مسار موسي عليه السلام مؤقتا حتي يتسني لنا زيادة نقاط رحلة العائلة المقدسة لتكون في برنامج منفرد. وأوضحت أن بابا الفاتيكان استشهد بعبارات من الكتاب المقدس منها »مبارك شعب مصر، مصر لا ينقص فيها الماء والخبز»، بالإضافة إلي مقولته »مصر أم الدنيا، مصر مهد الحضارات» فجميعها حقائق وتثبت قدسية أرض مصر وتلفت هذه الكلمات أنظار العالم أن أرض مصر مقدسة. وأكدت أن مصر بها خير أجناد الأرض ومباركة من الله، وهي أول بلد جاء لأرضها الأنبياء ومنهم »النبي إبراهيم وموسي ويوسف»، وتنتهي بالعائلة المقدسة. وتابعت: أن مصر بقيمتها الروحانية جمعت 3 أديان، وانتهت بالمسيح، مشددة علي ضرورة أن يتعرف العالم علي الثروات التي توجد عندنا. وأشارت تادروس إلي ضرورة عمل رحلات في المدارس لزيارة الأطفال المعابد والكنائس والمساجد منذ صغر، مؤكدة أن التاريخ القبطي هو جزء من التاريخ المصري، لافتة إلي أن الكتب التي داخل المجمع باللغة الإنجليزية لأن معظم السائحين أجانب. وقال وزير السياحة يحيي راشد، انه استعرض خطة الوزارة لإحياء مسار العائلة المقدسة في مصر مع مسئوليين بالفاتيكان ، موضحا أنه تم بالفعل تجهيز (8) مواقع أثرية يشملها المسار المكون من 25 نقطة كمرحلة أولي وهي كنيسة أبو سرجة والكنيسة المعلقة بمنطقة مصر القديمة - كنيسة العذراء بالمعادي - أديرة وادي النطرون الثلاثة (الأنبا بيشوي – السوريان – الباراموس) - كنيسة العذراء بجبل الطير - دير المحرق بجبل قسقام - دير العذراء بجبل درنكة ، وذلك بالتنسيق المستمر مع وزارتي الآثار والثقافة والكنيستين القبطية والكاثوليكية. وأشار راشد إلي أنه تم الاتفاق علي الترويج السياحي لرحلة العائلة المقدسة إلي مصر في دولة الفاتيكان، مؤكدا علي أن مصر تفتح ذراعيها لكل السائحين باعتبار السياحة لغة سلام ومحبة. وأشار وزير السياحة إلي أن زيارة بابا الفاتيكان السابقة لمصر كانت ناجحة بكل المقاييس، مشيرا إلي أنه ستتم الاستفادة من الصور ومحتوي هذه الزيارة لدفع الحركة السياحية لمصر للأمام وخاصة مع الأسواق المهتمة بالسياحة الدينية، مضيفا أنه ستظهر نتائج هذه الزيارة مع بداية موسم الشتاء القادم. وكشف راشد »إن الوزارة ترصد ميزانية تليق بهذا المنتج ويتم حاليًا الترتيب لوضع برنامج ترويجي لهذا المنتج ليخرج بأفضل شكل ممكن، لافتًا إلي أنه سيتم تشكيل لجنة من شأنها التحفيز وجذب السياح، بجانب التنسيق مع الكنيسة المصرية لتوصيف المنتج ، لاسيما أن بعض البلدان يدخل إليها نحو 10 ملايين سائح من السياحة الدينية رغم أنها لا تمتلك المزايا الموجودة لدينا. وأضاف: »نرغب في تنظيم رحلات مشوقة لهذا المنتج وجذب البلاد التي تحب هذا النوع من السياحة خاصة أمريكا اللاتينية، وآسيا». وقال راشد ان اعتماد الرحلة المقدسة جاء منذ زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان الي مصر في شهر مايو الماضي وفي اطار الاهتمام الذي توليه الوزارة لمنتج السياحة الدينية وخاصة من خلال الترويج لرحلة العائلة المقدسة في مصر. واشار الوزير الي ان منتج احياء مسار رحلة العائلة المقدسة يتضمن 8 نقاط للمسار وهو ما يساعد علي تنشيط السياحة في تلك النقاط. وشدد علي أهمية منتج السياحة الدينية بالنسبة للمقصد السياحي المصري وأهمية التنسيق مع الكنيسة المصرية لتنظيم رحلات لنقاط مرور العائلة المقدسة في مصر كرسالة حب وسلام للعالم وما يترتب علي تحفيز السياحة الدينية من مردود إيجابي كأحد آليات التحرك نحو استعادة الحركة السياحية الوافدة بقوة. وقال ان احياء مسار العائلة المقدسة من المشروعات التي تحظي باهتمام بالغ من وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة وهيئة التنمية السياحيةفي ظل وجود العديد من المواقع السياحية المسيحية التي يمكن الاستفادة منها في رحلة السيد المسيح والسيدة العذراء داخل مصر والتي تلقي اهتماما بالغا من الملايين من المسيحيين حول العالم. يذكر أن تصميم منتج رحلة العائلة المقدسة من المتوقع أن يجذب إليه شريحة كبيرة من السائحين المهتمين بنمط السياحة الدينية والروحية وسوف يؤدي هذا المشروع إلي تنمية حوالي 25 مجتمعا محليا علي مسار الرحلة علي رأسها المجمعات الأقل حظا في صعيد مصر مثل تلك المناطق الموجودة في محافظتي المنيا واسيوط. والقي بابا الفاتيكان كلمة علي القداس الذي أقامه وبارك فيه أيقونة رحلة العائلة المقدسة في مصر وأعلنها من أنواع الحج المسيحية الرسمية في العالم جاء فيه: أيها الأب الأقدس يسر المؤمنون الناطقون باللغة العربية التعبير لكم عن مشاعر الاحترام والتقدير المفعم بالاهتمام البنوي إنهم يؤكدون صلاتهم لقداستكم ولشخصكم ولخدمتكم كخليفة القديس بطرس. في نهاية هذه المقابلة سنرتل معآ صلاة الابانة باللغة الاتينية ثم سيمنح قداسة البابا البركة الرسولية لكم ولجميع احبائكم أيضا خاصة للاطفال والمرضي ولجميع الاشخاص الذين يتألمون سيبارك كذلك المسابح والأغراض الخاصة بالتقاويات التي جئتم بها لهذا الغرض.