علي مدي عامين استبدل 16 ألف مواطن من الفيوم مستحقاتهم التموينية، بوعود لا تسمن ولا تغني من جوع. فقد تعرضت بطاقاتهم »الذكية» للتلف، ولم يتمكنوا طوال هذه الفترة من استخراج بدل تالف لها، أو الحصول علي بطاقات جديدة، لكنهم كانوا محظوظين بوعود مسئولي مديرية التموين بالمحافظة، الذين أكدوا مراراً سرعة حل المشكلة، دون أن تتحول الأقوال إلي أفعال! وكان د. علي المصيلحي وزير التموين قد أصدر قراراً في 13 أبريل الماضي، باستخراج بدل التالف أو الفاقد من بطاقات التموين الذكية خلال 15 يوما من تقديم الطلب، إلا أن هذه التعليمات لم تطبق في الفيوم. وأكد عمر محمود »بالمعاش» منذ عامين وأنا أحاول استخراج بطاقة التموين الخاصة بي وبأسرتي، عقب تلفها لدي التاجر التمويني، وعدم قراءتها في الماكينة المخصصة لذلك. وأشارت فريدة عبدالعزيز »ربة منزل» إلي أن بطاقتها التموينية تعرضت للتلف منذ عام، وحتي هذه اللحظة لم تحصل علي أي مقرر تمويني، علي الرغم من أنها أبلغت مكتب التموين، ولديهم المستندات الدالة علي صحة موقفها ولكن لم يفعل أي أحد منهم شيئا حتي تحصل علي حقها. وأوضح أحمد حسين »محاسب» أن »تموين الفيوم» لا ينفذ التعليمات الوزارية بشأن سرعة استخراج البطاقات التالفة والمفقودة، رغم تشديد الوزير في جميع تصريحاته علي حق المواطن في الحصول علي الدعم بشكل لائق يحفظ كرامته.