كطلقات الرصاص التي لا تخطيء طريقها ولا يدفعها شيء لكي تحيد عنه، جاءت اعترافات عمر سليمان في النيابة والتي انفردت بها جريدتنا أمس .. وأثبتت وبما لا يدعو مجالاً لاي شك أن الرئيس السابق حسني مبارك كان يعلم بتفاصيل وقائع قتل شبابنا الحر الأبي في ثورة الحرية والكرامة.. وبدم بارد تعامل مع اطلاق الرصاص الحي علي قلوب الشباب النابض بالحرية.. واللاعن لحكمه وظلم حاشيته وفسادها.. لم يبد استغراباً أو اعتراضاً والتقارير تتدفق عليه بقيام زبانية العادلي بقتل وسحل الثوار عن عمد.. هل بعد هذا نصدق مبارك إذا أقسم بأغلظ الأيمان أنه لم يطلب من العادلي. قتل المتظاهرين.. وكما أقسم من قبل أنه لا يملك أي حسابات بالخارج وفضحته رئيسة سويسرا وبالأرقام.. أليس من المنطقي والواقعي وجود سيناريو مسبق بين مبارك وجلاده العادلي علي السماح بالمظاهرات لحد معين وخطوط حمراء إذا تجاوزها هؤلاء (العيال) اقتلوهم ولا ترحموهم!!. من منا بعدما كشفته الأخبار من أقوال خطيرة من عمر سليمان الرجل الأقرب والأخلص لمبارك نفكر مجرد التفكير في التعاطف مع الرئيس السابق بحكم السن أو المرض أو غيرهما.. من منا لم يعذر أمهات وزوجات وأولاد الشهداء والمصابين إذا صرخوا بأعلي الصوت لكي يذوق مبارك من الكأس المرة التي جرعها لهم. كشفوك يا ريس ولم تترك لنا حتي فرصة التفكير في الدعاء لك بالرحمة والمغفرة.