بقلم: أماني ضرغام كتبت في هذا المكان الاسبوع الماضي اشكر في الانضباط الذي اعاده الدكتور احمد زكي بدر الي وزارة التعليم.. اقصد التربية والتعليم.. وقلت من الاسبوع القادم سأكتب عن مشاكل التعليم الخاص في مصر، والحقيقة أنني خلال الاسبوع الماضي وصلني e. mails ورسائل من القراء تكفي لعمل عدة كثب عن مآسي التعليم الخاص في مصر وليس كتابة مقال او اثنين، او حتي عمل حملة تحقيقات صحفية ومع بدء وصول الايميلات والرسائل بدأت امني نفسي بالعودة الي عشقي الاول والاخير وهو التحقيقات الصحفية وقلت لنفسي غدا سأستئذن رئيس التحرير الاستاذ محمد بركات في عمل حملة تحقيقات صحفية من واقع شكاوي الناس، لكن كأن اصحاب المدارس الخاصة مخاوين او يمكن من الاولياء الصالحين وانا وكل اولياء الامور ظالمين ومفترين ومبيطمرش فينا حاجة. واذا بي بعد عملتي السودة ومحاولة التفكير في التصدي لأصحاب المدارس اللي بييعوا ويشتروا فينا، واذا بي وانا امشي في امان الله امام احدي المكتبات لشراء أدوات مكتبية انكفي علي الارض اثر كعبلة من بلاطة رصيف محترمة آخر حاجة في حجمها مش في عمايلها. ولولا ستر الله وشهامة احدي السيدات التي تصادف وجودها لكنت وقعت علي رأسي علي بلاطات الرصيف المتناثرة بلا رابط او ضابط.. حمدت الله كثيرا بالطبع لأنني لو كنت وقعت علي وجهي او دماغي كان زماني الآن في جنة الخلد. وشكرت من تصدت لكيد الرصيف واللي انا عارفة مين موصينه عليّ كويس. وحاولت اقف علي قدمي.. فوجدت استحالة.. حاولت ان اعدل ساقي مش ممكن.. طبعا لاننا شعب جدع وولاد ناس ومتربيين كويس.. لذلك وقت الشدة تلاقي ألف ايد وايد تتمد لك في شهامة وجدعنة آخر حاجة وبالفعل علي اقرب مستشفي خدوني والحمد لله كان هناك دكتور عظام »لانها مستشفي خاص طبعا« والذي فزع عندما اكتشف ان سبب اصابتي الرصيف وقال الرصيف وبلاطة ده حيكسح الناس.. فقلت في سري الحمد لله انها جاءت لغاية كده وبعد عمل اشعة واثنين.. قال الطبيب وكتب بالفم المليان أن هناك عضلة خيطية تربط الساق بالقدم هناك نسبة 59٪ انها قطعت وأن غضروف الركبة ايضا قطع... وطبعا مقلكوش حالتي بقت ايه من الخوف .. ووسط حديث الناس عن ضرورة رفع قضية علي المحافظ والمحافظة اللي مبهدلين كل الارصفة، وكلامهم اللي لاحيودي ولاهيجيب لان المحافظة لامن سمع ولامن رأي وكأنهم عايشين في عالم تاني كله ورود واغاني.. فمثلا تسمع المحافظ ورؤساء الاحياء يتحدثون عن فتح الجراجات وعودة الارصفة ونظافة الشوارع والي اخره من التصريحات النارية التي تدغدغ أعصاب الغلابة من المواطنين وتقطع قلبهم، املا في تحقيق المستحيل.. ولكن بلا فائدة في النهاية المحافظة بتشرب اسبريت وبتعمل اللي في دماغها هي مش اللي في دماغنا، المهم وسط هذا كله خرجت من ألمي الشديد الذي كان يعصف بالساق والركبة وتمالكت نفسي وقلت لهم بصوت مسموع حرام عليكم هو الدكتور وزير ذنبه ايه بصراحة انا الراجل ده بحترمه جدا كأستاذ قانون لكن محافظة القاهرة بعد حتي ماقصقصوا ريشها وخدوا الزبد منها وادوها لحلوان، برضه لسه كبيرة ومش من حقنا كمواطنين حتي لو كان لسانا طويل ونقدر ننتقد السلبيات ونطالب بحق مهم جدا وضروري للحياة زي عودة الرصيف حتي نستطيع ان نمشي عليه في أمان الله، بعيدا عن ركنة السيارات والأكشاك والباعة الجائلين وفرشة البوابين وغيرهم من البلاط المخلع والطوب الدشم وغيرها.. ان نطلب من المحافظ مالا يستطيع مش معقول حيسيب شغله المهم ويلف في الشوارع يفتح الجراج ده واللي هو في الغالب بوتيك او محل اكل او يقول ارصفوا الرصيف ده ولاشيلوا المطبات دي مش ممكن ده ابدا.. الحل يا اخوانا اننا نطالب من منظمة حقوق الانسان الدولية ان تلغي الرصيف في مصر مادام لايستعمل في الغرض الطبيعي له المعروف انه اتعمل من اجله في كل دول العالم، يبقي وجوده ليه بلاها رصيف أحسن.