لماذا تتجاوز بعض الشخصيات العامة التقاليد والاخلاق وتنجرف وراء ممارسة سلوكيات شائنة.. دون خوف من افتضاح امرها او ضياع مستقبلها؟ هل تودي السلطة بعقول هؤلاء المشاهير.. فينغمسون في ملذاتهم دون الخوف من فقدهم الاحترام ؟ هل يعتقدون انهم فوق المساءلة والعقاب؟ الامثلة كثيرة اخرها "دومنيك شتراوس- كان".. رئيس صندوق النقد الدولي الذي فقد منصبه ومستقبله السياسي بسبب نزوة.. طارد شتراوس خادمة الفندق الافريقية المهاجرة من غينيا الي امريكا.. اغلق باب الجناح حاول الامساك باجزاء من جسدها واغتصابها.. لكن المرأة قاومته واجبرها علي ممارسة جنسية.. المرأة مسلمة محجبة ليست صغيرة ولا جميلة.. عرف عنها الجدية والاحترام واداء عملها علي احسن وجه. هكذا طاش صواب هذا الرجل »26 عاما« واضاع مستقبله وفقد وظيفته وضاعت فرصه في منافسة ساركوزي علي رئاسة فرنسا العام القادم وكان شتراوس الاوفر حظا للفوز!! وسلڤيو برلسكوني »27 عاما«.. رئيس وزراء ايطالي الذي يحاكم الان في ايطاليا بتهم الفساد والتهرب من دفع الضرائب ومعاشرة فتاة ليل قاصر ومنحها مبالغ مالية كبيرة والتغطية علي جرائمه مستغلا منصبه. ارنولد شوارزينجر الممثل السينمائي وحاكم كاليفورنيا سابقا الذي طلبت زوجته ماريا شرايڤر الطلاق منه بعد اعترافه انه انجب ولدا من احدي خادمات المنزل قبل 31 عاما.. وهو في نفس سن ابنه من ماريا. ماريا من عائلة كنيدي الشهيرة وكانت وراء فوزه كحاكم كاليفورنيا وقد دافعت عنه بشراسة عندما اتهمته 31 امرأة انه تحرش بهن.المؤسف والغريب ان الانهيار الاخلاقي لهذه الشخصيات لم يمنع صعودها للقمة. هل ننسي فضيحة بيل كلينتون ومونيكا.. وچون ادواردز المرشح السابق للرئاسة الذي اضاع مستقبله السياسي الواعد بعد ان انجب طفلة غير شرعية من احدي مساعداته في حملته الانتخابية. لماذا يضحي هؤلاء الرجال بسمعتهم ومستقبلهم؟.. هل هو الضعف الانساني؟ هل هي خيبة؟ ام ان نرجسيتهم تصور لهم انهم فوق أي حساب؟ استفاد شتراوس من ثقافة التسامح المنتشرة في فرنسا والتي تحرص علي عدم المساس بالحياة الشخصية لمن في السلطة واكبر مثال علي ذلك ميتران الذي كان لديه بيت سري وابنة لم يعلم بها الفرنسيون الا قبل وفاته بقليل عندما حضرت جنازته.. وكان معروفا عنه علاقاته النسائية المتعددة. الكل يعرف لكن يتكتمون.. ديستان وچاك شيراك رئيسا فرنسا السابقان عرف عنهما تعدد علاقاتهما النسائية ولم يفتح احد فمه عن ذلك. شتراوس تزوج 3 مرات وانجب 4 اولاد كانت اخر زوجاته آن سان كلير نجمة التليفزيون الشهيرة وهي ملء السمع والبصر امرأة شديدة الثراء.. وبالمناسبة هي التي دفعت له من مالها الكفالة »مليون دولار« بالاضافة الي 5 ملايين دولار اخري تذهب للسلطات الامريكية اذا لم يف بشروط اقامته الجبرية.. آن سان كلير دافعت بشراسة عن زوجها ورفضت الاستماع الي الاتهامات التي تتردد بان زوجها حاول اغتصاب صحفية كانت تجري حديثا معه.. امتنعت المرأة عن تقديم شكوي لانه في المجتمع الذكوري الفرنسي خشيت الا يصدقها احد.. وعندما ظهرت الصحفية تريستان باتون في برنامج تليفزيوني قبل 5 سنوات وروت ما حدث قالت لها مقدمة البرنامج انها تعرف 41 امرأة لهن نفس الشكوي من تحرش شتراوس بهن.. شتراوس تم التحقيق معه في صندوق النقد الدولي بعد تكشف علاقته الخاصة بموظفة مجرية في الصندوق.. التحقيق اسفر عن عدم اتهامه باستغلال منصبه.. كما شكت موظفات اخريات في الصندوق من تحرش شتراوس بهن.. وعاملة نظافة في فندق في المكسيك اتهمته باغتصابها وامكن تسوية المشكلة دون تقديم شكوي.. ماذا بعد.. لماذا يبقي رجل مثله في منصب كهذا؟ ولماذا لا يحاسب علي جرائمه؟ انه رجل مريض يجب ان يعالج!! تري كم امرأة اضر بها؟