كل منا له طريقته في التفكير حول نمط حياته بعد التقاعد، الميسورون يبحثون عن مدينة هادئة يشترون فيها شقة ينتقلون إليها بعيدا عن الزحمة، وآخرون يشترون فيللا أو شاليها علي البحر، والبعض يأخذ مكافأة نهاية الخدمة ويشتري بها مقبرة تواريه بعد الموت، والأغلبية ليس لديهم رفاهية التفكير في هذه الامور لانه يعيش »اليوم بيومه«، ويوم وفاته هو تاريخ تقاعده، وعندما يموت يدفنونه في مقابر الصدقة، لانه لم يكن يملك شقة فمن أين له ثمن المقبرة! وطبعا الرئيس المخلوع مبارك كان ضمن الفئة الاولي، ولانه فرعون، وكان يتعامل مع مصر علي أنها عزبة »آل مبارك« فقد اختار شرم الشيخ كلها لتصبح منتجعه الخاص بعد التقاعد وتوريث ابنه للحكم!، ولهذا السبب منع بناء جسر يربط مصر بالسعودية ما بين »شرم الشيخ« و»ضبا«.. حتي تظل شرم منطقة نائية تليق بمنتجع صاحب العزبة رغم اهمية هذا المشروع في التنمية والاستثمار، وتقليل نفقات الحج والعمرة، بالاضافة الي انه كان سيصبح طريقا تجاريا دوليا . آن الاوان لحكومة د. عصام شرف الانتقالية المؤقتة لكي تفتح ملف هذا الجسر من جديد، وليكن هذا هو اول مشروعات الثورة، وبدلا من ان تكون المساعدات السعودية لمصر اموالا، تصبح مشروعا يعود علي البلدين بالنفع.. ولتبدأ الاتصالات من الآن، فدراسات المشروع موجودة في الادراج. هذا المشروع سيحول حلم مبارك لكابوس .. و سيحيي حلم كل المصريين. نفسنا نشوف حاجة ايجابية لحكومة شرف، غير »الطبطبة«!