ان مصر تشهد هذه الايام مرحلة دقيقة.. سياسيا.. واجتماعيا.. واقتصاديا.. لم نشهد مثلها طوال العصور والعهود والفترات التي اعقبت الثورات منذ ثورة الزعيم احمد عرابي والتي حاول الحاقدون علي مصر ان يطلقوا عليها »هوجة عرابي«.. ثم ثورة شعب مصر بجميع فئاته عام 9191 حول زعمائه سعد زغلول ورفاقه والذين سموهم الوفد وحققوا انجازات رائعة اهمها دستور 3291 ثم ثورة 2591 بجيشها الباسل والذي ثار علي الفساد والإقطاع والطغيان.. ثم جاءت انتفاضة شعب مصر في ثورة علي نكسة 7691 ورفض الهزيمة.. وفي كل الثورات التحم الجيش والشعب.. وتولدت نجاحات. وثورة 52 يناير 1102 هي ثورة شعب وجيش معا.. واتفق الجميع علي ضرورة تنظيم حوار وطني.. لبلورة اهداف ومكاسب الثورة.. في اقامة ديمقراطية شعبية وحياة حزبية نظيفة واصدار دستور جديد.. يتفق مع طموحات شعب مصر الجديد. ويخشي الكثيرون وانا معهم من ان تجري الحوارات الحالية وما يتبعها بروح وافكار وتنظيمات ما قبل 52 يناير.. والحوار الوطني هذه المرة.. هو حوار شعب وليس حوار فئات بعينها.. واخشي ما اخشاه ان يتعرض الحوار لبلطجة وبلطجية سياسة وسياسيين.. وان ينكمش الحوار في شخصيات أو فئات معينة.. ثم يقدم المتحاورون للجنة الدستور افكارا واراء لا تمثل جموع الشعب. ان الحوار الوطني يجب ان يكون حوارا للجميع.. الحوار تحت مظلة ثورة 52 يناير حوار للجميع.. باخلاص.. وبحب وعطاء.. لمصر.