بدأت التوترات الطائفية تتصاعد في ميانمار أمس، بعد أسبوعين من أعمال العنف في ولاية راخين- التي أدت إلي فرار نحو 313 ألفا من الروهينجا المسلمين إلي بنجلادش - مما دفع الحكومة لتعزيز الأمن عند المعابد البوذية. وقال مفتي سليمان وهو إمام مسجد في بلدة »تاونج دوين جي» إن نحو 70 شخصا مسلحين بالعصي والسيوف هددوا بمهاجمة المسجد وهم يهتفون »هذه بلادنا وأرضنا». وقالت الحكومة في بيان إن المسلحين تفرقوا، بعدما أطلقت الشرطة الأعيرة المطاطية. جاء ذلك بعد يوم من رفض ميانمار وقفا لإطلاق النار لمدة شهر أعلنته جماعة »جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان» للسماح بتوصيل المساعدات إلي آلاف النازحين في شمال راخين وقالت إنها لن تتفاوض مع إرهابيين. وتسببت الهجمات - التي شنها مسلحون من جماعة »جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان» علي مواقع للشرطة وقاعدة للجيش في 25 أغسطس الماضي- في شن هجوم مضاد وفرار جماعي للقرويين إلي منطقة كوكس بازار بجنوب بنجلادش. وفي غضون ذلك، احتشد المئات من الكنديين أمام سفارة ميانمار في العاصمة الكندية أوتاوا، وأعربوا عن تضامنهم مع مسلمي الروهينجا. وحذر المتظاهرون من احتمال حدوث إبادة جماعية ضد مسلمي ميانمار ورفع المتظاهرون لافتات تدين رئيسة وزراء ميانمار أونج سان سوتشي، مطالبين الحكومة الكندية بتجريد سوتشي من الجنسية الكندية الفخرية التي منحتها لها عام 2007.