في حواره الأخير المنشور في أخبار اليوم أكد عمرو موسي الأمين العام السابق للجامعة العربية والمرشح لرئاسة الجمهورية أن منصب الرئيس سيكون فترة تجنيد إجباري أقضيها في خدمة بلدي.. يا سلام يا شيخ!!. لا أدري لماذا ذكرني هذا الحديث بما كان يقوله الرئيس السابق من أن مهام منصبه تمنعه ان يمشي في الطرقات أو يأكل طعام العامة أو يخالط الناس بصورة طبيعية، وأنها أي الرئاسة مسئولية ضخمة ألقيت علي كاهله، لا يستطيع لها دفعا، ولا مناص للهرب منها.. ورغم أن الثورة قامت بيد الشباب وعلي دمائهم فإن أغلب المرشحين للرئاسة حتي الآن من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وكأنهم لم يفقهوا بعد الهدف من التضحية بكل هذه الدماء، وكأنهم يريدون تمييع الثورة بأناس كانوا سوطا في أيدي النظام الفاسد، وهم اليوم سوط عليه، بعد أن دالت دولته وزالت، والأغرب أنهم لا يزالون يراهنون علي عاطفة الشعب المصري بأن »اللي نعرفه أحسن من اللي منعرفوش« مع أن الشعب أكد مرارا أنه فوق ما يظنون، وأن موقفه من ترشح مصطفي الفقي للجامعة العربية لايزال ساخنا لما يبرد بعد. أقول لكل اللاعبين علي حبال العاطفة الشعبية إن الشعب أذكي بكثير مما تعتقدون وأنه لن يرضي بهذه الوجوه المستهلكة، حتي وإن أيقظتها الثورة من »سكرتها« بعض حين!.