شهدت »الجماعة الاسلامية« أحد أبرز الجماعات الجهادية في مصر التي تحولت عن نهج العنف واحدا من أكبر التحولات التاريخية في مسيرتها، حيث تم امس انتخاب مجلس شوري جديد للجماعة يضم 9 من كبار قيادات الجماعة بينهم عبود وطارق الزمر ود. ناجح ابراهيم.. وقرر مجلس الشوري الجديد تحويل الجماعة الي جمعية اهلية تعمل وفق القوانين المصرية في هذا الشأن في نشاط الدعوة الاسلامية والعمل الخيري. كما قرر مجلس الشوري الجديد للجماعة تأجيل اجراءات تأسيس الحزب الذي كانت الجماعة قد اعلنت عن البدء في تأسيسه. ويمثل قرار الجماعة الاسلامية بتحويلها الي جمعية اهلية ثاني اهم قرار في تاريخها بعد قرار التحول عن نهج العنف فيما عرف بالمراجعات الفقهية، والتي كان للشيخ كرم زهدي ود. ناجح ابراهيم دور بارز في التوصل اليه ليكون ذلك أكبر تحول في تاريخ الجماعة التي اشتهر اعضاؤها بممارسة العنف، وقاموا بالتدبير وتنفيذ عدد من الجرائم في مقدمتها اغتيال الرئيس الراحل محمد انور السادات واحداث اسيوط في اكتوبر 1891 اضافة الي ارتكاب جرائم ومحاولات اغتيال لعدد من كبار المسئولين والمثقفين المصريين. وقد شهد عقد الجمعية العمومية للجماعة الاسلامية امس حضورا كثيفا حيث شارك به نحو 082 عضوا من بين 003 عضو يمثلون الجمعية العمومية للجماعة الاسلامية، وتم انتخاب مجلس الشوري الجديد الذي ضم 9 اعضاء من بين 02 مرشحا، وكان ابرز ما اسفرت عنه عملية الانتخاب استبعاد الشيخ كرم زهدي امير الجماعة السابق، وهو الامر الذي تسبب في احداث انقسام في صفوف الجماعة.. كما كان من أبرز ما شهدته الجمعية العمومية حضور القياديين بالجماعة عبود وطارق الزمر اللذين قضيا نحو ثلاثة عقود داخل السجن بعد إدانتهما في تدبير اغتيال الرئيس الاسبق أنور السادات.