مازالت مأساة مسلمي الروهينجا مستمرة حيث واصل الآلاف منهم الهرب من أعمال القتل والحرق التي تستهدفهم في ولاية راخين في ميانمار والتي زارها أمس عدد من الصحفيين وشاهدوا استمرار الحرائق في 5 من القري المدمرة في حين زعمت رئيسة وزراء ميانمار »أونج سان سو كي» أن حكومتها تبذل أقصي ما في وسعها لحماية الجميع دون إشارة لفرار ابناء الروهينجا. وتدفق أمس المزيد من الروهينجا علي بنجلادش وقفزت تقديرات أعداد الفارين بمقدار 18 ألفا في يوم واحد ليصبح الإجمالي 164 ألفا. وتوقع مسئول ببرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن نحو 300 ألف من الروهينجا قد يفرون إلي بنجلادش محذرا من نقص التمويل لإمدادات الغذاء الطارئة للاجئين.. وفي تصريحات لتليفزيون »اشيان نيوز» الهندي قالت »سو كي» إن الوضع كان صعبا في راخين علي مدي عقود لذلك ليس من المنطقي أن تكون إدارتها التي تولت السلطة منذ 18 شهرا فقط قد حلته بالفعل.. وأشارت إلي أن حكومتها تتطلع لتنفيذ بعض التوصيات التي قدمتها الشهر الماضي لجنة برئاسة السكرتير العام السابق للأمم المتحدة كوفي انان. وتواجه سو كي انتقادات غربية بسبب إدارتها للأزمة وحتي صباح أمس وقع أكثر من 364 ألف شخص علي عريضة إلكترونية تطالب بسحب جائزة نوبل للسلام منها. لكن لجنة نوبل أوضحت أنه بموجب ميثاق المؤسسة يستحيل سحب الجائزة وأشارت إلي أنها تقيم جهود الشخص إلي حين منحه الجائزة فقط وليس بعد منحها.. وبحسب وكالة اسوشيتدبرس فإن نحو 20 صحفيا زاروا أمس ولاية راخين حيث سمحت لهم السلطات بالتجول في قري. وشاهد الصحفيون حرائق جديدة في القري التي طال الدمار كل شيء فيها من منازل ومبان وسيارات ورأوا صفحات من كتب مدرسية تضم آيات قرآنية ملقاة علي الأرض ولم يقابلوا أيا من الروهينجا.